ملخص:
- تم توقيع اتفاق لتعيين 300 عامل نظافة مؤقتين في حماة بأجر شهري مليون ونصف المليون ليرة.
- بالرغم من الأجر المرتفع، لم يتقدم سوى 80 شخصاً حتى الآن.
- النقص الحاد في عمال النظافة يشكل تحدياً كبيراً للمدينة مع توسعها وزيادة عدد السكان.
- العقبات الاجتماعية، مثل نظرة المجتمع السلبية للعمل، تعرقل توظيف المزيد من العمال.
كشف مجلس مدينة حماة عن توقيع اتفاق مع منظمة "ريسكاتة" العاملة تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بهدف تعيين 300 عامل نظافة بعقود مؤقتة في مدينة حماة، وبأجر شهري يصل إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية.
وقال رئيس مجلس مدينة حماة مختار حوراني، في حديث لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن هذه الخطوة تأتي في محاولة "لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمدينة التي تعاني من نقص حاد في عدد عمال النظافة، وذلك وسط توسع مساحة المدينة وزيادة عدد السكان نتيجة للنزوح المستمر من المناطق المتضررة خلال الأزمة".
وبالرغم من الأجر المرتفع، أوضح حوراني أن عدد المتقدمين حتى الآن لم يتجاوز 80 شخصاً فقط، في حين أن الباب ما يزال مفتوحاً لتقديم الطلبات حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وأكد حوراني أن النقص في عدد عمال النظافة يشكل تحدياً كبيراً للمدينة، خاصة مع تزايد شكاوى السكان من تدهور حالة النظافة في الأحياء.
عقد لمدة شهرين فقط!
من جانبه، أشار مدير النظافة في حماة سحبان قطرنجي، إلى أن مديرية النظافة تضم حالياً نحو 325 عاملاً، إلا أن ثلثهم يتقدمون باستراحات مرضية بسبب تقدمهم في السن.
وأضاف قطرنجي أن 80 عاملاً من المتقدمين الجدد قد باشروا العمل الأسبوع الماضي بعقد لمدة شهرين، بعد انتهاء عقد المجموعة السابقة، التي لم تتجاوز 160 عاملاً من أصل العدد المطلوب.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الوضع، ما تزال العقبات الاجتماعية تعرقل مساعي توظيف المزيد من العمال، حيث يشير قطرنجي إلى أن العديد من الأهالي يترددون في التقدم لهذه الوظائف بسبب نظرة المجتمع تجاه العمل في مجال النظافة، رغم أهميته.
يُذكر أن حماة تضم 43 حياً، ويقطنها نحو مليون ونصف المليون شخص، وقد أشار رئيس مركز مكافحة اللاشمانيا باسل الإبراهيم، إلى أن تدهور مستوى النظافة أدى إلى زيادة في حالات الإصابة بالأمراض مثل اللاشمانيا.