حثّت الولايات المتحدة الأميركية المجتمع الدولي على محاسبة النظام السوري، على استخدامه الأسلحة الكيميائية في قتل الشعب السوري.
وقالت السفارة الأميركية في سوريا، في تغريدة على منصة "إكس": "بينما نحيي ذكرى ضحايا الهجمات الكيميائية المروعة التي شنها نظام الأسد على خان شيخون (2017) ودوما (2018)، فإننا نحث المجتمع الدولي على محاسبة النظام".
ودعت السفارة النظام السوري إلى الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن رقم 2118.
مجزرة الكيماوي في دوما
ارتكبت قوات النظام السوري في 7 من نيسان عام 2018، مجزرة في مدينة دوما بريف دمشق، مستخدمة السلاح الكيماوي، وبعد مرور 6 سنوات على المجزرة ما زال المسؤولون عن المجزرة من دون محاسبة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قد أثبتت العام الماضي مسؤولية نظام الأسد بشكل مباشر عن الهجوم، باستخدام غاز الكلورين السام، ما أدى إلى مقتل 43 مدنياً وإصابة العشرات.
وحدثت مجزرة دوما في إطار الحملة العسكرية التي شنتها روسيا وقوات النظام على الغوطة الشرقية منذ شباط 2018، ونتج عنها سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية على معظم بلدات الغوطة الشرقية، وتهجير أهالي القطاع الأوسط وحرستا قسرياً إلى الشمال السوري، وجاءت المجزرة بعد يوم من فشل المفاوضات بين روسيا وجيش الإسلام، ما دفع الأخير بعد المجزرة للقبول باتفاق التهجير القسري.
هجوم خان شيخون الكيميائي
في 4 نيسان 2017، شن النظام السوري هجوماً بالسلاح الكيماوي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 سيدة خنقاً، وإصابة قرابة 520 شخصاً، وفق ما وثقته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
وردّت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، آنذاك، بإطلاق 59 صاروخ كروز على المجال الجوي الذي قالت إن الهجوم انطلق منه.
وبعد مرور ستة أشهر، أورد تقرير صادر عن آلية تحقيق أنشأتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن الأعراض التي ظهرت على الضحايا تتوافق مع أعراض حالات التسمم واسعة النطاق بغاز السارين، مؤكدة أنها على يقين من أن النظام السوري هو المسؤول عن إطلاق السارين في خان شيخون.