اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد"، 27 شخصاً محتجزاً داخل مخيم الهول شرقي الحسكة، بذريعة أنهم ينتمون إلى "خلايا داعش النائمة".
وأصدرت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ "قسد" (الأسايش) بياناً أمس الجمعة، أوضحت فيه أنها نفّذت عملية تمشيط في مخيم الهول شرقي الحسكة، أوقفت خلالها 27 شخصاً بتهمة الانتماء إلى خلايا تنظيم "الدولة"، وفق موقع "روداو" المقرب من "قسد".
وقالت "الأسايش" في بيانها: "تمكنت قواتنا حتى هذه اللحظة من توقيف 27 عنصراً لخلايا داعش النائمة خلال عملية تمشيط وتفتيش الجناح الأول من مخيم الهول الذي ما زالت عمليات التمشيط مستمرة فيه".
ويوم الخميس الفائت، أعلنت قوات "الأسايش" أن "خلايا من تنظيم داعش نفذت في مخيم الهول منذ بداية العام الجاري 43 عملية إرهابية، قُتل أو أعدم فيها 44 شخصاً من قاطني المخيم من ضمنهم 14 امرأة وطفلان"، على حد زعمها.
وأشارت إلى انطلاق المرحلة الثانية لما أُطلق عليها "عملية الإنسانية والأمن" لملاحقة خلايا التنظيم في مخيم الهول و"تجفيف الموارد والظروف المساعدة لهم وحماية القاطنين من شرهم وإرهابهم". ولفتت إلى أن التنظيم "يستفيد من مخيم الهول في تجنيد واستقطاب العناصر وبث الدعاية التحريضية لخلاياه النشطة في سوريا والعراق والعالم" على حد قولها.
وذكر بيان "الأسايش" أن عمليات خلايا التنظيم تزايدت في الفترة الماضية إلى جانب محاولات الفرار وخطط الهجوم على المخيم من الخارج، زاعماً أن "السيطرة على المخيم كان الهدف التالي لخلايا داعش بعد الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة مطلع العام الجاري".
وأضاف: "بالرغم من إلقاء قوات الأسايش القبض على الكثير من عناصر داعش إلا أن مخطط السيطرة على مخيم الهول بقي سارياً بدرجة خطيرة خلال الفترة الماضية".
مخيم الهول
ويضم مخيم الهول، المؤلف من تسعة قطاعات، 56 ألفاً و97 شخصاً محسوبين على تنظيم "الدولة"، بينهم 29 ألفاً و152 شخصاً يحملون الجنسية العراقية بين شباب ورجال ونساء وأطفال، ضمن سبعة آلاف و791 أسرة، بحسب أحدث إحصائية لإدارة المخيم.
ويصل عدد السوريين في المخيم إلى نحو 18 ألفاً و863 شخصاً بين شباب ورجال ونساء وأطفال أيضاً، ضمن 4 آلاف و998 أسرة.
في حين يصل تعداد نساء وأطفال "تنظيم الدولة" من الأجانب إلى 8 آلاف و109 أشخاص، ضمن 2416 أسرة، ينحدرون من 54 جنسية أجنبية، يقطنون في قطاع منعزل وهو القطاع التاسع المعروف باسم "قطاع المهاجرات".