تسلّم مهجرون سوريون في إدلب 4300 منزل من أصل ستة آلاف، وذلك ضمن مشروع "منازل الخير" الذي تنفذه منظمات تركية.
وقالت وكالة الأناضول إن مهجرين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تسلموا 4300 وحدة من "منازل الخير" التي ينفذها الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية "ديتيب" بالتعاون مع وقف الديانة التركي.
وذكر "ديتيب" في بيان، الثلاثاء، أنه تم الانتهاء من بناء 4300 من أصل 6 آلاف منزل وجرى تسليمها في إطار مشروع "منازل الخير"، من أجل دعم العائلات المهجرة التي تعيش في خيام في ظروف الشتاء القاسية.
ونقل البيان عن نائب رئيس "ديتيب" عبد الرحمن أتاصوي، قوله إن أعمال بناء المنازل الـ 1700 المتبقية مستمرة، مشيراً إلى أنه سيتم بناء المرافق الاجتماعية كالمدارس والمساجد في منطقة المشروع.
يذكر أن المساكن التي تبلغ مساحتها 38 مترا مربعا تتكون من غرفتين ومطبخ وحمام ومرحاض، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.
ويقوم مشروع "منازل الخير" على إنشاء وحدات سكنية مبنية من الخرسانة، توفّر للأسر السورية أجواء أكثر راحة ونظافة من الخيام التي كانوا يسكنون فيها.
خطط استراتيجية طويلة المدى
تعتزم بعض المنظمات الإنسانية الاستمرار في بناء الوحدات السكنية في الشمال السوري خلال السنوات المقبلة، مثل فريق ملهم التطوعي الذي حمل شعار "حتى آخر خيمة" خلال حملاته لجمع التبرعات المخصصة لبناء الوحدات.
وتعطي هذه المشاريع بارقة أمل لآلاف العائلات النازحة للعيش في منازل أو وحدات سكنية بدلاً من الخيام، كما أن التفاعل الكبير من قبل المنظمات والمتبرعين في مختلف دول العالم مع مشاريع كهذه، طرح تساؤلاً عن إمكانية خلوّ الشمال السوري من الخيام بشكل كامل على المدى البعيد، وتطبيق شعار "حتى آخر خيمة" واقعاً على الأرض.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها موقع تلفزيون سوريا من وحدة تنسيق الدعم فإن عدد المخيمات في شمال غربي سوريا، حتى كانون الثاني الماضي بلغ 1401 مخيم، يعيش فيها مليون و680 ألف شخص (320 ألف عائلة).