icon
التغطية الحية

بدون كشف الأسباب.. حريق يلتهم أطناناً من القطن في محلج حلب

2024.10.26 | 08:59 دمشق

آخر تحديث: 26.10.2024 | 10:49 دمشق

567675
حريق في محلج قطن تشرين بحلب (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • حريق ضخم يلتهم عشرات الأطنان من القطن في محلج "تشرين" بحلب، أكبر محالج النظام.
  • أعلن عمار اليوسف عن اندلاع النار بمخزن يحتوي 120 طناً، تم إنقاذ 75% وحرق 25%.
  • تمت السيطرة على الحريق بمشاركة فوج الإطفاء وتجري عمليات التبريد والتحقيقات المستمرة.
  • يعاني إنتاج القطن تراجعاً حاداً في سوريا، مع تقلص المحالج العاملة ومشاكل في الري والمحروقات.

التهم حريق ضخم عشرات الأطنان من القطن داخل إحدى صالات محلج "تشرين" الواقع في منطقة جبرين شرقي حلب، والذي يعد الأكبر من حيث الإنتاج في مناطق سيطرة النظام السوري.

 ونقلت كالة أنباء النظام (سانا) عن مدير فرع المنطقة الشمالية في الشركة العامة للصناعات النسيجية عمار اليوسف، أن الحريق اندلع في هنغار بمحلج تشرين "يحوي قرابة 120 طناً من مادة القطن، وقد تم إخراج 75 بالمئة من الكمية، فيما تعرضت 25 بالمئة منها للحرق"، مضيفاً أن الحريق "تمت السيطرة عليه من قبل عناصر فوج الإطفاء".

من جهته، كشف رئيس فوج الإطفاء بحلب نسيم معياري أن الأضرار اقتصرت على الماديات، وتمت السيطرة على الحريق بعد وصول عناصر وسيارات الإطفاء إلى مكان الحادث، فيما تتم حالياً عمليات التبريد للموقع، ولا تزال التحقيقات متواصلة لمعرفة أسباب الحريق.

والمحلج المذكور إضافة إلى محلج "العاصي" بحماة، هما المحلجان الوحيدان العاملان في مناطق النظام في سوريا، بعد خروج محالج دير الزور والرقة والحسكة عن الخدمة قبل نحو 10 سنوات. ويستقبل محلج تشرين اليوم الأقطان الواردة من مناطق الخاضعة لسيطرة النظام في كل من حلب والرقة ودير الزور.

حرائق المحالج وتراجع إنتاج القطن

وعادة ما تنشب الحرائق في صالة أو عدة صالات من المحالج المذكورة في الشهرين الأخيرين من كل عام، ملتهمة كميات كبيرة من الأقطان المحلوجة أو المحبوبة، وغالباً ما تكون تلك الحرائق "مجهولة المصدر" أو تُنسب إلى "ماس كهربائي"، كما تتجاهل التحقيقات ذكر الكميات المتضررة بدقة، وذلك للتغطية على عمليات اختلاس كبيرة، بحسب ما تفيد العديد من التقارير.

وتراجع إنتاج القطن في سوريا بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية ليصل إلى 14 ألف طن خلال العام 2023 بعدما كان إنتاجه يصل إلى 717 ألف طن عام 2011 وفق صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام.

وإضافة إلى اقتصار العمل على محلجي حلب وحماة فقط، يعود تراجع إنتاج القطن إلى إحجام الفلاحين عن هذه الزراعة نتيجة ارتفاع الكلفة الزراعية ونقص الطاقة والمحروقات المستخدمة في عملية ري المزروعات خاصةً أن القطن في سوريا يحتاج إلى الري 8 مرات وفي المنطقة الشرقية من 10-12 مرة.