فجّر مسلحون، مساء الأربعاء، منزل محمد قاسم الصبيحي (أبو طارق)، الذي نفذ مع مجموعة مسلحة كمين قتل خلاله العشرات من قوات النظام وفصائل التسويات وآخرين من الفرقة الرابعة في بلدة المزيريب بدرعا.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن مجموعة مسلحة تابعة للمدعو أحمد أبو دايس متزعم إحدى المجموعات المحلية التابعة للفرقة الرابعة بمحافظة درعا الذي قتل خلال كمين نفذه عناصر "الصبيحي" يوم أمس الثلاثاء، تسللوا إلى منزل الأخير وفجروه بشكل كامل انتقاماً لمقتل قائد مجموعتهم.
وسبق أن وقعت مجموعة من قوات الأسد، يوم أمس الثلاثاء، في "كمين مسلح" نفذه عناصر يتبعون للمدعو محمد قاسم الصبيحي (أبو طارق)، في محيط بلدة المزيريب غربي درعا.
كيف بدأت الحكاية؟
في السادس من شهر تموز عام 2018، وقّع "الصبيحي" مع مئات العناصر والقادة العسكريين في درعا، على اتفاق تسوية مع قوات النظام، حملت وعوداً بتخفيف القبضة الأمنية والإفراج عن المعتقلين -لم يُنفذ أي منها- مقابل فرض سيطرتها على المحافظة.
ولقرابة عامين، غاب "الصبيحي"، الذي كان قائداً لمجموعة ضمن فصيل يُسمى "لواء الكرامة"، عن المشهد العسكري والمدني في المحافظة، حتى الخامس من أيار 2020، حين عُثر على جثتي ابنه "شجاع" ونسيبه "محمد الصبيحي"، على طريق جعيله _ إبطع في ريف درعا الأوسط، بعد اختطافهما لعدة أيام من قبل مجهولين.
ومباشرة، اتهم "الصبيحي" قوات الأسد بالوقوف خلف اختطاف وقتل ابنه ونسيبه، وعلى إثر ذلك، وفي عملية وُصفت بـ "الانتقامية"، هاجم ومجموعة من عناصره، في اليوم ذاته -5 أيار- مخفر بلدة المزيريب، حيث قتل 9 عناصر من الشرطة "رمياً بالرصاص".
"الصبيحي" لم يكتف بإعدام العناصر الـ 9، بل رمى جثثهم عند "دوار الغبشة" في المزيريب، ليتوارى بعدها عن الأنظار.