icon
التغطية الحية

بدء فرز الأصوات.. المعارضة الإيرانية تصف انتخابات الرئاسة بـ "المهزلة الرجعية"

2024.06.29 | 02:04 دمشق

آخر تحديث: 29.06.2024 | 07:09 دمشق

567567
تمديد انتحابات الرئاسة الإيرانية 3 مرات (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السلطات الإيرانية، يوم السبت، انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية التي استمرت 18 ساعة في عموم البلاد، بعد تمديدها 3 مرات، وبدأت الجهات المختصة بفرز أصوات الناخبين.

وصرّح المتحدث باسم "لجنة الانتخابات الوطنية" محسن إسلامي، بانتهاء التصويت في تمام الساعة الـ 00.00 بالتوقيت المحلي، والبدء بفرز أصوات الانتخابات الرئاسية الـ14 في البلاد، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

"مهزلة الانتخابات الرجعية"

من جهتها، وصفت المعارضة الإيرانية الممثلة بـ "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" بزعامة مريم رجوي، عملية الانتخابات الحالية بـ "المهزلة الرجعية". وكشفت عن تقارير تفيد بعزوف النسبة الأعظم من الإيرانيين عن التصويت.

وقالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن التقارير الواردة من مراكز الاقتراع في 219 مدينة من أصل 31 محافظة في إيران حتى الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي، أي بعد مرور 8 ساعات على بدء التصويت، كانت مراكز الاقتراع ما تزال فارغة. وفي العديد من المناطق الأخرى، كان عدد الناخبين قليلاً أو خالياً من المواطنين.

وأضافت أنه في قاعدة "الباسيج" النسائية في "شهريار" بطهران، المسماة "ريحانة النبي"، تم إحضار حافلة مليئة بنساء الباسيج إلى أحد مراكز الاقتراع للتصويت ثم جرى نقلهن إلى مراكز اقتراع أخرى للتصويت مجدداً.

وأشارت إلى أن وكالة رويترز للأنباء، ذكرت في ثلاثة تقارير مصورة من مناطق في نارمك وإيلام وأصفهان أن الناخبين كانوا غائبين.

وشهد مركز الاقتراع في "قُم" كساداً بشكل غير مسبوق. وخلال الساعات الـ6 الأولى، أظهرت عمليات الرصد في 84 مركز اقتراع أنه لم يكن هناك ناخبون في 34 مركز اقتراع، وناخب واحد فقط في 4 مراكز اقتراع، وناخبان في 3 مراكز اقتراع، وثلاثة في 8 مراكز اقتراع، وخمسة في 13 مركز اقتراع، وستة ناخبين في 9 مراكز اقتراع، وسبعة في 5 مراكز اقتراع، وثمانية في مركزي اقتراع، وتسعة في أربعة مراكز اقتراع، وعشرة في مركز اقتراع واحد.

إجبار السجناء على التصويت

وأوضحت أمانة مجلس المقاومة الإيرانية، أنه في عنبر سجناء الجرائم العادية بسجن "زاهدان"، تمت كتابة جميع الأوراق مسبقاً ونقلها إلى السجن ليضع السجناء بصماتهم عليها. وفي سجن "دستجرد" بأصفهان، أجبر السجناء على التصويت.

كما انتشرت "القوات القمعية" على نطاق واسع في الشوارع. وفي مترو منيرية بطهران، جرى نشر المفرزة الضاربة لقوات الشرطة والمكونة من 10 دراجات نارية وسيارة، لتمنع الذين يحملون الكاميرات من التصوير.

"كساد مهزلة الانتخابات" وتمديد التصويت

وبعد مضي 10 ساعات على التصويت، أدى ما وصفته الأمانة بـ "كساد مهزلة الانتخابات" نتيجة لامبالاة عموم المواطنين، إلى تمديد وزارة الداخلية وقت التصويت، الذي انتهى رسمياً في الساعة الـ6 مساء بتوقيت إيران، حتى الساعة الـ8 مساء، قبل أن تعلن عن التمديدين الآخرين.

ووفقاً لأمانة المجلس الوطني، فقد كانت المقاطعة الوطنية للانتخابات كبيرة لدرجة أنه حتى مركز اقتراع "حسينية إرشاد" في طهران، والذي يُستخدم عادة لإظهار الصحفيين الأجانب، كان فارغاً. كما توقفت حافلة بلدية تقل 5 نساء من الباسيج و5 رجال أمام مستشفى "بارس" في طهران، ودخل بعضهم إلى المستشفى وهددوا المرضى وموظفي المستشفى ليقوموا بالتصويت، إلا أن الغالبية العظمى رفضوا التصويت.

وفي تبريز، تم إدخال صندوق الاقتراع في مستشفى "علي نسب" إلى غرفة المرضى مع ثلاثة مأمورين وهددوا نزلاءها ليقوموا بالتصويت، لكنهم رفضوا.

وفي منطقة "نيكشهر" بمحافظة سيستان وبلوشستان، أخذ عناصر النظام الإيراني صناديق الاقتراع إلى جنازة اثنين من المواطنين من ناقلي الوقود اللذين قتلا برصاص القوات القمعية في اليوم السابق، غير أن الناس الغاضبين هاجموا العناصر وأجبروهم على الفرار.

وفي وقت سابق أمس الجمعة، زعمت السلطات الإيرانية أن قرار تمديد عملية التصويت جاء "نظراً للإقبال الشعبي" على مراكز الاقتراع.

انتخابات الرئاسة في إيران

وانطلقت الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14 في الساعة 08:00 من صباح أمس الجمعة بالتوقيت المحلي (الرابعة والنصف فجراً بتوقيت غرينتش) في 58 ألفا و640 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد.

وتم تمديد الانتخابات 3 مرات، في كل مرة لساعتين، من الساعة السادسة حتى منتصف الليل.

وتجري الانتخابات لاختيار الرئيس التاسع في إيران من بين المرشحين الأربعة؛ سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بورمحمدي ومسعود بزشكيان. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية اليوم السبت.