تعتزم "محافظة دمشق" نقل العديد من المهن التقليدية، التي تعتمد في صناعتها على المواد اللاصقة القابلة للاشتعال، إلى خارج المدينة بذريعة تسبّبها باندلاع الحرائق.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع الدفاع المدني في محافظة دمشق، محمود كريم، أن "المحافظة أصدرت قراراً يمنع وجود المهن التي يُستخدم في تصنيعها مواد لاصقة قابلة للاشتعال، من بينها مادة (الشعلة)، كالحقائب والصناعات الجلدية".
وزعم كريم أن القرار يأتي "لمنع حدوث حرائق، كما حدث في حريق باب سريجة قبل أيام والذي تسبب بوفاة شاب، حيث كانت هناك ورشات مخالفة تصنع أحذية وحقائب وكان المتهم الرئيسي للحريق وجود مادة الشعلة كونها سريعة الاشتعال".
ويوم الثلاثاء الماضي، سُجّلت أول حالة وفاة لهذا العام في دمشق، لشاب يبلغ من العمر 14 عاماً، كما أُصيب والده بحروق في قدميه، من جراء اندلاع حريق في حيّ باب سريجة، داخل محل خياطة ومعتمد خبز ومطبعة في سوق الحيّ.
"البداية من دمشق القديمة"
وقال عضو المكتب التنفيذي إن تنفيذ القرار سيجري قريباً و"البداية ستكون من دمشق القديمة ليشمل كل المناطق تباعاً، وذلك ضمن إطار الإجراءات المشددة لتلافي حدوث أي حرائق أو حالات وفاة"، مشيراً إلى أن "كافة المواد القابلة للاشتعال سيتم منعها".
وأوضح أن قرار المحافظة "سيطبق على كل المهن الصناعية؛ وسيتم نقل الفعاليات إلى خارج مدينة دمشق والبداية مع المهن الخطرة التي تحتوي مواد سريعة الاشتعال والتي يصدر عنها روائح أو عوادم ومخلفات مفرزاتها تلوث البيئة وتكون سامة فهذه كلها يجب أن تكون خارج المدينة وفي تجمع واحد".
وأردف: "مثلاً، سيتم نقل المهن الصناعية المتواجدة في عدرا وحوش بلاس، لمنطقة أخرى، كذلك الأمر بالنسبة للمنطقة الصناعية الموجودة في دمشق خلف منطقة ابن عساكر، فكل المهن الموجودة فيها ستنقل إلى خارج مدينة دمشق؛ حتى كراج السيارات الذي يبيع سيارات سيخصص بمكان خارج المدينة"، وفق ما نقل المصدر.