البث المباشر
طالبت "الإدارة الذاتية" نحو عشرات العوائل بإخلاء منازلها في قرية "العنكزي" غربي الحسكة، بذريعة أن الأراضي التي بنيت عليها البيوت تعود ملكيتها للدولة.
أحد سكان قرية "العنكزي" (فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية)، قال لموقع "تلفزيون سوريا"، إن موظفين في بلدية "الإدارة الذاتية" طالبوا خلال الأسبوع الجاري سكان القرية بإخلاء أكثر من 40 منزلاً بحجة أنها بنيت في أراض تابعة للدولة.
العنكزي
الأحدث
وأضاف أن "أراضي القرية منحتها الحكومة السورية للمزارعين بعقود انتفاع وفق قانون الإصلاح الزراعي، ويحق للمنتفع بيع الأرض أو تأجيرها كونه يدفع الرسوم المترتبة عليه".
وتقع قرية "العنكزي" على بعد نحو 12 كيلومتراً غربي مدينة الحسكة، ويقطن المنازل المهددة بالإخلاء عوائل فقيرة اشتروا أراضي بمساحات صغيرة من المزارعين منذ العام 2000، وبنوا منازل فيها نتيجة غلاء أسعار المنازل والإيجارات في المدينة، بحسب مصادر محلية.
دعوات متكررة لإخلاء القرية
وأوضح أن مطالب "الإدارة الذاتية" ليست جديدة، ففي العام 2020 أمرت قوات الأمن الداخلي "الأسايش" أهالي هذه المنازل بإخلائها بشكل فوري، ولكن الأهالي رفضوا وخرجوا في مظاهرات ما أدى لتراجع البلدية عن قرارها.
وبحسب ما أكد عدد من سكان القرية لموقع "تلفزيون سوريا"، فإن هذه الأراضي تعود ملكيتها لهم منذ أكثر من 6 عقود، وفق عقود آجار وانتفاع صادرة عن الحكومة.
من جانبها، تدعي بلدية "الإدارة الذاتية" بأن عشرات المنازل والمحال بنيت خلال الأعوام الماضية في القرية ومحيطها بشكل مخالف وعلى أراض تابعة لحرم الطريق.
ووفقاً للإدارة الذاتية، فإن تحويل الأراضي الزراعية إلى مقاسم سكنية، وبيعها للمواطنين بغرض البناء هو أمر مخالف للقانون، على حد وصفها.
لكن، سكان القرية بينوا أن العديد من المواطنين استغلوا الفراغ الأمني والإداري خلال العقد الماضي، وشيدوا محال وأبنية على أراضي تعود ملكيتها للدولة، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على قرية "العنكزي"، فأصحاب هذه المنازل اشتروا الأرض من مالكي هذه الأراضي وفق عقود رسمية.
"قسد" تستولي على السكن الشبابي في الحسكة
ومنتصف الشهر الجاري أجبرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أكثر من 70 عائلة على إخلاء منازلها في حي "السكن الشبابي" ومحيطه جنوبي مدينة الحسكة بذريعة أنها "منطقة عسكرية".
ويقع الحي بالقرب من قاعدة للقوات الأميركية ويقابل سجن الصناعة الذي يضم قرابة 3 آلاف من عناصر "تنظيم الدولة" (داعش)، ويتكون من قرابة 70 بناء يضم أكثر من 800 شقة.
