البث المباشر
أجبرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم الأثنين، عشرات العوائل على إخلاء منازلها في حي "السكن الشبابي" ومحيطه جنوبي مدينة الحسكة بذريعة أنها "منطقة عسكرية".
ويقع الحي بالقرب من قاعدة للقوات الأميركية ويقابل سجن الصناعة الذي يضم قرابة 3 آلاف من عناصر تنظيم "الدولة" (داعش) ويتكون من قرابة 70 بناء يضم أكثر من 800 شقة.
وقال مصدر من الأهالي لموقع تلفزيون سوريا إن "قسد استقدمت قوات وجرافات للحي وبدأت بإجبار الأهالي على إخلاء منازلهم بالقوة تحت تهديد الاعتقال والمحاسبة".
وتتذرع "قسد" بحسب سلوم حسام (اسم مستعار) بأن المنطقة عسكرية ومهددة بالتعرض لهجمات إرهابية ولذلك عليهم إخلاؤها من المدنيين.
ويأتي ذلك بعد أن أنذرت "قسد" في الثاني من الشهر الجاري سكان منطقة "السكن الشبابي" بضرورة إخلاء منازلهم بغية تحويلها إلى منطقة عسكرية في مدينة الحسكة، إذ تزامن ذلك مع قيام "قسد" بجرد ودراسة جميع الشقق والمنازل وسكان الحيّ وأغلقت الشقق غير المسكونة بأبواب حديدية.
"قسد" لا تقدم البديل للسكان
وقال حسام إن "أكثر من 70 عائلة أخلت منازلها في حين يتوقع خروج أكثر من 500 عائلة أخرى من الحي خلال الأيام المقبلة ليصبحوا في الشارع بلا مأوى".
ويؤكد حسام أن جميع المنازل ملكيّة خاصة وقدّم سكانها أوراقاً وثبوتيات تؤكد ملكيتهم لها.
وناشد عدد من سكان الحيّ عبر موقع تلفزيون سوريا المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بالضغط على "قسد" لوقف عملية الاستيلاء على منازلهم لا سيما أن الأخيرة ترفض منحهم أيَّ تعويض أو سكن بديل عن منازلهم.
وبحسب مصادر لتلفزيون سوريا فإن معظم الأهالي ما يزالون يرفضون الخروج من منازلهم وسط توتر بين الأهالي وعناصر "قسد" التي تهدد باعتقال كلّ من لا يلتزم بقرار الإخلاء.
"قسد" تسعى لتحويل جنوبي الحسكة إلى منطقة عسكرية
وقال مصدر مقرّب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا: إن الأخيرة تعمل على تحويل المنطقة الجنوبية الممتدة من القاعدة الأميركية وسجن الصناعة في حي غويران وصولا إلى دوار البانوراما في مدخل الحسكة الجنوبي إلى منطقة عسكرية خالية من المدنيين.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تجبر فيها "قسد" الأهالي على مغادرة منازلهم في الحسكة، إذ أجبرت "قسد" عشرات الأهالي على إخلاء منازلهم، في محيط المجمّع الرياضي وسط مدينة الحسكة، في آذار 2021، وفق ما أكدته مصادر محلية حينذاك لـ موقع تلفزيون سوريا.
وأوضحت المصادر أنّ 70 عائلةً في 10 مبانٍ سكنيّة - بواقع 8 شقق في المبنى الواحد - أٌخرجت مِن منازلها بالتهديد وقوة السلاح على يد "قسد".
وتتذرّع "قسد" - وفق المصادر - بأنّ تلك المنازل تعود ملكيتها لـ"حكومة نظام الأسد"، رغم وجود وثائق لدى الأهالي تؤكّد ملكيتهم لمنازلهم.
وبحسب المصادر فإنّ "قسد" ستوزع الشقق على عائلات عناصر ومسؤولين في "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي في قسد)، من دون تعويض العائلات التي هجّرتها مِن منازلها واستولت عليها قسراً.
