قالت بثينة شعبان المستشارة الخاصة لرئيس النظام السوري إن "دمشق منفتحة على العلاقات مع كل الدول العربية"، في إشارة إلى السعودية عقب أنباء تفيد بقرب زياة وزير الخارجية فيصل بن فرحان إلى دمشق.
وأضافت شعبان في لقاء على قناة روسيا اليوم، أن "سوريا كانت منذ زمن طويل مرتبطة بعلاقات ممتازة مع الدول العربية.. وعلى الرغم من كل ما حصل في فترة الأزمة السورية، فإن الرئيس بشار الأسد ما يزال مؤمناً بعلاقات جيدة مع الدول العربية نظراً لأن مصير العرب واحد".
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، رفض التعليق على "الإشاعات" التي تحدثت عن نيته إجراء زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك خلال مؤتمر ميونخ للأمن في 19 من شباط الماضي.
وشهدت الأسابيع الماضية زخماً لافتاً في مسار تطبيع العلاقات العربية مع النظام السوري، تجسد باستقبال سلطان عمان هيثم بن طارق لبشار الأسد في الـ20 من شباط 2023، أعقبه زيارة وفد برلماني يمثل 8 دول لدمشق، على رأسه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس الشعب المصري حنفي الجبالي.
وكان المتحدث باسم المصالحة السورية التابعة للنظام عمر رحمون، أكد لتلفزيون سوريا، أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيزور دمشق من دون أن يحدد موعدا للزيارة، لكنه أشار إلى أن الزيارة ستعقب زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي زار دمشق الأسبوع الجاري تحت عنوان "إنساني" عقب الزلزال.
موقف قطري ثابت وشهر محاسبة أميركي
تصطدم محاولات التطبيع مع النظام وإعادته إلى جامعة الدول العربية مع الموقف القطري، إذ أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن موقف بلاده من النظام السوري لم يتغير.
وجاءت تصريحات الأنصاري، مساء الثلاثاء الفائت، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية القطرية، وفقاً لصحيفة العربي الجديد.
وأوضح الأنصاري أن "الأسباب التي دعت لتجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية ما تزال قائمة"، مضيفاً: "إذا لم يكن هناك حل سياسي حقيقي، فلن يكون هناك تغيير في الموقف القطري من هذه المسألة".
من جهتها أطلقت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، حملة سمتها "شهر المحاسبة" بهدف الضغط باتجاه مساءلة النظام وحلفائه "المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتكبة في سوريا".