icon
التغطية الحية

بتهمة الإتجار بالبشر.. محكمة بريطانية تقضي بسجن سوري 10 سنوات

2024.09.07 | 00:43 دمشق

567567
محكمة بريطانية تقضي بسجن سوري 10 سنوات
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • قضت محكمة بريطانية بسجن سائق سوري 10 سنوات بتهمة الاتجار بالبشر.
  • تم تهريب سبعة مهاجرين في شاحنة معدلة بدون تهوية، ما أدى لفقدان وعي بعضهم.
  • المهاجرون كانوا في حالة جفاف حاد، وأصيب أحدهم بنوبة قلبية وآخر بغيبوبة.
  • تأتي هذه القضية وسط تصاعد الجدل حول الهجرة غير النظامية في بريطانيا.

قضت محكمة بريطانية أمس الجمعة، بسجن سائق حافلة سوري الأصل لمدة 10 سنوات بتهمة الإتجار بالبشر، وذلك بعد إقدامه على تهريب سبعة "مهاجرين غير شرعيين" في شاحنة صغيرة، حيث كانوا محشورين بدون تهوية كافية في مقصورة سرية مخصصة لهذا الغرض، وهم يصرخون طلباً للمساعدة.

تعود الحادثة إلى شباط الماضي، عندما تم اكتشاف المهاجرين، وهم 6 رجال وسيدة، في ميناء نيوهافن على الساحل الجنوبي لإنكلترا. وذلك بعد سماع أفراد طاقم سفينة قادمة من دييب في شمالي فرنسا أصوات استغاثة تصدر من داخل الشاحنة، ما دفعهم إلى استخدام فأس لتحطيم المقصورة وإنقاذهم.

وعند إخراجهم، كان اثنان من المهاجرين قد فقدا الوعي نتيجة نقص الأكسجين، ولم يكن لديهم أي ماء.

وأشار الادعاء إلى أن المهاجرين، الذين كانوا يعانون من الجفاف الشديد، نجوا بأعجوبة. تعرض أحد الرجال لنوبة قلبية، فيما أصيبت المرأة بفشل حاد في الكلى، وتم نقل رجل آخر إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة بعد تعرضه لسكتة دماغية.

"مجرم شرير"

وفي تعليقها على الحكم، قالت القاضية كريستين لينغ إن المهربين يستغلون "الأشخاص اليائسين" الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى المملكة المتحدة، مؤكدة أن هؤلاء المهربين لا يهتمون بسلامة المهاجرين، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

كما شددت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر على التزام الحكومة بتفكيك عصابات تهريب البشر، مؤكدة أن بلادها "لن ترتاح" قبل القضاء على تلك العصابات.

من جانبها، وصفت وزيرة أمن الحدود واللجوء، أنجيلا إيغل، سائق الشاحنة السوري أنس المصطفى (43 عاماً) بأنه "مجرم شرير" عرّض حياة سبعة أشخاص للخطر من أجل المال، مشيرة إلى أن بقاءهم على قيد الحياة يعد "معجزة".

تأتي هذه القضية في ظل تصاعد الجدل حول الهجرة غير النظامية في بريطانيا، والتي كانت من أبرز القضايا في الانتخابات العامة الأخيرة التي فاز فيها حزب العمال برئاسة كير ستارمر.