تمكن شاب يعمل في منظمة إغاثية من إنقاذ حياة طفلة توقف قلبها بريف إدلب الشمالي، وذلك عبر قيامه بعملية الإنعاش القلبي الرئوي، أو ما يعرف بتقنية CPR"".
وذكر فريق "الاستجابة الطارئة" العامل في المجال الإنساني بمناطق الشمال السوري، أنه وفي أثناء زيارة فريق العمل لحالة طفل من أجل تسليمه كرسيا كهربائيا، تعرضوا لمشهد مؤلم وقاسٍ لأم تبكي وهي تحتضن ابنتها التي بدت بلا أي حركة".
وقال الشاب المسعف إنه "لدى قيام الفريق بفحص الطفلة (مروة) ميدانياً، تبين وجود توقف قلب عندها، وتوسع حدقات وزرقة شديدة بالوجه، بسبب إبرة تم حقنها بالطفلة من دون استشارة طبيب".
وأضاف أنه أجرى لها إسعافاً أولياً وأمدها بالأوكسجين من خلال التنفس الصناعي بالفم، بالإضافة إلى الإنعاش القلبي الرئوي لمدة خمس دقائق في الشارع، وخمس دقائق في أثناء عملية نقلها إلى مشفى الأمومة في بلدة قاح بريف إدلب الشمالي.
وحذر الشاب الأهالي من إعطاء الأطفال إبرة أو أي أدوية من دون استشارة الطبيب، كما وجه نصيحة إلى الجميع بعمل دورة في الإسعافات الأولية.
ما هو الإنعاش القلبي الرئوي "CPR"؟
وبحسب لموقع (health direct) التابع للحكومة الأسترالية، فإن الإنعاش القلبي الرئوي هو تقنية إسعافات أولية يمكن استخدامها إذا كان الشخص لا يتنفس بشكل صحيح، أو إذا توقف قلبه.
ويتم الإنعاش القلبي الرئوي عبر الضغطات على الصدر، والأنفاس من الفم إلى الفم، أو أنفاس الإنقاذ، مما يساعد على توزيع الدم والأكسجين في الجسم، فمن الممكن أن يساعد هذا في الحفاظ على الدماغ والأعضاء الحيوية على قيد الحياة.
أما الحالات التي تتطلب إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، فيتم القيام بها إذا كان الشخص فاقد الوعي، أو لا يستجيب، أو لا يتنفس، أو يتنفس بشكل غير طبيعي. ويجب أن يبقى الشخص المنقذ أو المسعف هادئاً إذا كان بحاجة إلى إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، ويجب أن يبدأ به في أسرع وقت ممكن.
ويمكن تعلم كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي للبالغين والأطفال والرضع عبر خطوات وتسجيلات مصورة منشورة على موقع (health direct).