icon
التغطية الحية

بايدن: إرسال قوات أميركية للدفاع عن أوكرانيا في وجه روسيا غير وارد

2021.12.09 | 06:38 دمشق

rwytrz.jpg
قال بوتين إن محادثاته مع بايدن اتسمت بالانفتاح وكانت بنّاءة وهناك إمكانية لمواصلة الحوار - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن إرسال قوات أميركية للدفاع عن أوكرانيا في وجه روسيا "أمر غير وارد، لأن أوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي"، لكنه أكد أنه حذّر نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، من "عقوبات لم يسبق لها مثيل".

وبعد يوم من القمة التي عقدها الرئيسان الأميركي والروسي عبر الفيديو، قال بايدن في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إنه أبلغ بوتين أن الولايات المتحدة "سترد بعقوبات اقتصادية لم ير مثلها قط، إذا غزت روسيا جارتها أوكرانيا"، وفق ما نقلت وكالة "أسيوشيتد برس".

وأشار بايدن إلى أن "إقدام روسيا على مهاجمة أوكرانيا سيتبعه تعزيز الوجود العسكري في مناطق الناتو بشرق أوروبا"، مؤكداً على أن واشنطن ستقدم وسائل دفاع للأوكرانيين.

وعن التدخل الأميركي المباشر، شدد بايدن على أن "فكرة استخدام الولايات المتحدة القوة بشكل أحادي لمواجهة روسيا إذا غزت أوكرانيا، غير واردة"، مضيفاً  أنه "لدينا واجب أخلاقي وقانوني تجاه حلفائنا في الناتو بموجب البند الخامس. إنه واجب مقدس، وذلك الواجب لا يشمل أوكرانيا".

وأوضح أن إدارته "تجري اجتماعات على أعلى المستويات مع روسيا بشأن أوكرانيا، وهدفنا حل الأزمة دبلوماسياً".

 

بوتين: المحادثات منفتحة وبناءة

في مقابل ذلك، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن محادثاته مع بايدن "اتسمت بالانفتاح وكانت بنّاءة"، موضحاً أن "هناك إمكانية لمواصلة الحوار بعد الاتصال الأخير".

ووفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية، قال بوتين إنه اتفق مع بايدن على الحديث بالتفصيل في المستقبل بشأن موضوع الأمن، وأعلن أن بلاده سترسل مقترحاتها للجانب الأميركي في غضون أسبوع.

وعن قضية أوكرانيا، قال الرئيس الروسي إن "تمدّد حلف شمال الأطلسي باتجاه الحدود الروسية غير مقبول"، وأعرب عن اعتقاده بأن أوكرانيا ستنشر أسلحة إضافية في حال انضمامها إلى "الناتو".

واعتبر بوتين أن "الحلف يتبع نهج مواجهة واضحاً مع روسيا"، مشددا على أن بلاده "لا تسعى للمواجهة".

 

94 ألف جندي روسي على حدود أوكرانيا

وتأتي تصريحات بايدن وبوتين في ظل تقارير أوكرانية وغربية عن حشود عسكرية روسية ضخمة على حدود أوكرانيا، وأيضا في ظل توتر شديد بين روسيا و"حلف شمال الأطلسي"، من جراء سعي أوكرانيا، ودول أخرى في منطقة البلطيق، للانضمام إلى الحلف.

وأكدت وسائل إعلام أوكرانية رسمية أن روسيا حشدت نحو 94 ألف جندي على حدودها، وتوقعت أن تهاجم أوكرانيا أواخر كانون الثاني المقبل.

من جانبها، نفت روسيا وجود أي نية لديها لمهاجمة أوكرانيا، وردّت باتهام كييف بأنها تخطط لعملية عسكرية في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، التي تشهد منذ عام 2015 صراعاً بين القوات الأوكرانية ومسلحين انفصاليين موالين لروسيا".

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة سيبدؤون قريباً بشكل عملي، بحث مسائل الاستقرار الإستراتيجي التي أثيرت في القمة الثلاثاء بين بايدن وبوتن".

وأوضح بيسكوف أن الرئيسين اتفقا على تعيين ممثلين عنهما لبحث قضايا الأمن والاستقرار الإستراتيجي في القارة الأوروبية في أسرع وقت ممكن.

وأعلن أن بوتين وبايدن اتفقا على إمكانية إجراء اتصالات أخرى، بعد اجتماع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة، موضحاً أنه "حتى الآن يصعب تحديد موعد لذلك".

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن بوتين وبايدن لم يبحثا قضية خط "نورد ستريم".

 

الكونغرس تفاهم مع ألمانيا لإغلاق "نورد ستريم"

ووفق بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن بايدن أعرب خلال لقائه مع بوتين عن "قلق الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين البالغ إزاء التصعيد الروسي وحشد القوات حول أوكرانيا، وأكد بوضوح أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بإجراءات اقتصادية قوية وغيرها من الإجراءات في حال التصعيد العسكري".

وتهدد واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون بفرض إجراءات وعقوبات على روسيا تستهدف الدائرة المقربة من بوتين وقد تشمل أكبر البنوك الروسية، و"صندوق الاستثمار المباشر الروسي"، بالإضافة إلى الحد من قدرة البلاد على تحويل الروبل للدولار والعملات الأجنبية الأخرى، والحد من قدرة المستثمرين على شراء الديون الروسية، وفق موقع "بلومبرغ" الأميركي.

قالت شبكة "CNN" إن الولايات المتحدة "قد تلجأ إلى الخطوة القصوى المتمثلة في فصل روسيا عن نظام الدفع الدولي الذي تستخدمه البنوك في جميع أنحاء العالم"، إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وأمس الأربعاء، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم أبلغوا الكونغرس تفاهمهم مع ألمانيا لإغلاق خط "نورد ستريم"، لنقل الغاز الروسي.