أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ الشرطة المدنية في مدينة الباب شرقي حلب أقدمت، صباح اليوم الثلاثاء، على تفكيك خيمة اعتصام المعلمين أمام مبنى مديرية التربية وفضّت اعتصامهم بالقوة.
وقالت المصادر إنّ عناصر من الشرطة اقتحمت خيمة اعتصام أقامها المعلمون أمام مديرية التربية في الباب، مساء أمس الإثنين، للمطالبة بحقوقهم المتمثّلة بتحسين العملية التعليمية وزيادة رواتبهم.
اقرأ أيضاً.. ملف رواتب معلمي ريف حلب الشمالي.. أزمة تتكرر
وأضافت المصادر أنّ الشرطة أوقفت المعلمين خلال عملية تفكيك خيمة الاعتصام وصادرت هواتفهم، قبل أن تعيدها مجدّداً بعد مسح جميع الصور المتعلقة بفض الاعتصام وتفكيك الخيمة.
بحسب المصادر فإنّ "الشرطة" قالت إنّ أمر فض الاعتصام وتفكيك الخيمة جاءت بناءً على أوامر من النائب العام في الباب رضوان عصفور، الذي أكّد للمعلمين لاحقاً بأنّه "لا علم له بذلك".
وجاءت عملية تفكيك خيمة اعتصام المعلمين من قبل الشرطة، بعد أقل من 24 ساعة على إقامتها أمام مبنى مديرية التربية التابعة للحكومة السورية المؤقتة، مساء أمس، للمطالبة بحقوقهم.
ونقلت المصادر عن نقابة المعلمين في مدينة الباب، أنّ خيمة الاعتصام تأتي بعد العديد من المراحل التي طالب فيها المعلمون بتحسين واقعهم المعيشي عبر زيادة الرواتب المخصصة لهم، فضلاً عن مطالبتهم بتحسين واقع العملية التعليمية في المنطقة.
وكانت نقابة المعلمين في الباب قد أعلنت مع بداية العام الدراسي الجديد (2022-2023)، مطلع أيلول الفائت، عن إضراب مفتوح للمطالبة بحقوق المعلمين التي لم تلقَ تجاوباً طوال السنوات السابقة، رغم تكرار الإضرابات والمناشدات والوقفات الاحتجاجية.
اقرأ أيضاً.. معلمون في الباب شرقي حلب يحتجون مجدّداً للتأكيد على مطالبهم |فيديو
يشار إلى أنّ العديد من مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف حلب شهدت، منتصف أيلول، وقفات احتجاجية نفّذها المعلمون تزامناً مع بدء العام الدراسي، بعد دعوات وجّهتها "نقابة المعلمين السوريين الأحرار"، بهدف تحسين الواقع التعليمي في المنطقة وتحسين الوضع المعيشي للمعلم.