البث المباشر
ملخص:
- وثّقت مقاطع مراقبة تهريب الكبتاغون من قواعد النظام السوري نحو الأردن، باستخدام طائرات مسيرة وقطعان من الحمير.
- يستفيد النظام السوري من تجارة الكبتاغون، التي تبلغ قيمتها العالمية نحو 5.7 مليارات دولار، بما يعادل ربع الناتج المحلي.
- يشدد الجيش الأردني إجراءات ضبط الحدود، بينما تتزايد مصادرات الكبتاغون في السعودية والعراق والأردن.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير لها، إنها اطلعت على لقطات توثّق مسارات اتجاه مادة الكبتاغون المخدرة من قواعد تابعة للنظام السوري إلى الأردن.
وأضافت الصحيفة أنها اطلعت على مقاطع مراقبة من المخابرات الأردنية تُظهر ثلاثة أشخاص داخل قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري وهم يُطلقون طائرة مسيرة يُعتقد أنها تحمل مخدرات باتجاه الحدود الأردنية.
وتحدثت الصحيفة عن مقطع مصور ثانٍ أظهر أطفالًا يسيرون بقطيع من الحمير ليلاً، لإلقاء المخدرات على جانب نهر اليرموك الفاصل بين سوريا والأردن، بهدف استلامها في وقت لاحق.
وأكدت أن المقطع الثالث أظهر مجموعة يُعتقد أنهم مهربون، يحملون حقائب ظهر، ويسيرون أمام موقع لقوات النظام دون أي تدخل من قِبلهم.
وأكد التقرير أن الكبتاغون يُستخدم عبر مختلف الفئات الاجتماعية ويعبر الحدود، حيث يتناوله سائقو سيارات الأجرة والعاملون في الورديات الليلية، والمقاتلون والطلاب والمديرون التنفيذيون للعمل لفترات طويلة أو للسهر.
ووفقاً لتقديرات معهد "New Lines" في واشنطن، تصل قيمة السوق العالمية للكبتاغون إلى نحو 5.7 مليارات دولار، وتستفيد حكومة النظام السوري من نحو 2.4 مليار دولار سنوياً من هذه التجارة، أي نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي السوري.
وتطرق التقرير إلى استخدام ميليشيات مدعومة من إيران، مثل حزب الله، لأرباح الكبتاغون لشراء الأسلحة. وأضاف أن الجيش الأردني يشدد الإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا لمكافحة تدفق المخدرات والأسلحة، حيث تم اعتماد سياسة "الإطلاق للقتل" في مواجهة المهربين المسلحين.
ويرى التقرير أن هناك توسعاً في استخدام الكبتاغون في أوروبا وأميركا، ولفت إلى أن السلطات في السعودية والعراق والأردن تقوم بمصادرة كميات كبيرة من الحبوب واعتقال عدد من المتورطين.
