طالب النائب سليمان أبو يحيى عضو مجلس النواب الأردني بسحب الجنسية من بطل فيلم أردني أثار جدلاً، خالطاً بين اسم الفيلم "الحارة" ومسلسل "باب الحارة" السوري.
والفيلم الذي يتحرك النائب تحت قبة البرلمان ضده من إنتاج "الهيئة الملكية للأفلام" وعُرض على شبكة "نتفلكس" مؤخراً، مطالباً الحكومة بالتحرك ضد صناعه وممثليه.
ويبدو أن أبو يحيى خلط بين الفيلم الأردني الجديد الذي يحمل اسم الحارة وهو من بطولة منذر رياحنة الذي طالبه بسحب الجنسية منه، ومسلسل "باب الحارة" السوري المنتشر بشكل واسع عربياً، والذي أنتج لأول مرة عام 2006.
وقال أبو يحيى في جلسة تشريعية لمجلس النواب، أمس الإثنين، إن شبكة عالمية عرضت مجموعة أفلام أخيراً أساءت للأردن والأردنيين والمناطق التي صورت فيها مشاهد تلك الأفلام، بحسب وكالة عمون المحلية.
ابو يحيى يطالب بسحب الجنسية من بطل فيلم الحارة#عمون #الاردن pic.twitter.com/sJhPnNL47F
— وكالة عمون الاخبارية (@ammonnews) January 23, 2023
وطالب أبو يحيى الرياحنة بتمثيل أفلام تحكي تاريخ الأردن، وإظهار معاناة المواطن في ظل الهم والفقر، داعياً المحامين إلى رفع دعوى قضائية ضد رياحنة.
وعن حجب المواقع الإباحية والأفلام الهابطة، وصف أبو يحيى الحكومة بالـ"غريبة"، لافتاً إلى أن حجب تطبيق "تيك توك" لم يحتج غير يوم واحد.
وأكد أبو يحيى أنه سيقدم لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ملف فساد، متسائلاً عن كيفية تحركه حيال ذلك.
بطل الفيلم يدافع عنه
وسبق أن قال الممثل الأردني منذر الرياحنة، إن فيلم الحارة من أكثر الأفلام التي حققت الجوائز منذ ظهوره على المنصة.
وأضاف أن الفيلم عبّر عن شريحة موجودة في المجتمع، تعرضت للظلم والتهميش، قائلاً: "لا حدا يتفلسف"، وفق قناة "رؤيا" المحلية.
واعتبر أن لغة الحوار في الفيلم في حال لم تكن كما كانت في العمل، لما خرجت بالواقعية ولن يتم تصديقها.
وأكد رياحنة أن رد الفعل حول فيلم الحارة لم يكن سلبياً، مؤكداً أن الهدف الأعمق للفيلم إظهار معاناة الناس وتلك الفئة والوصول إلى التهميش الذي تعرضوا له، وأن الهدف أيضاً ليس الشتائم.
وتحفظ ريحانة على مناقشة مجلس النواب لفيلم الحارة تحت قبة البرلمان، قائلاً: إنه لم تبقَ مشكلات في الأردن لمناقشتها.
ولفت إلى أنه في إحدى جلسات مجلس النواب تم شتم الذات الإلهية.
ويعد موضوع سحب الجنسية من ممثل حالة جديدة يشهدها مجلس النواب الأردني للمرة الأولى، باعتبار أن المتحركين ضد الفيلم يعدونه "يسيء إلى المجتمع الأردني".
فيلم الحارة
وفيلم الحارة من كتابة وإخراج باسل غندور، أنتج عام 2021 ، قبل أن يبدأ عرضه حديثاً على منصة "نتفليكس"، وهو من بطولة منذر رياحنة، ميساء عبد الهادي، نادرة عمران، نادرة خالد، نديم ريماوي، عماد عزمي، وآخرين.
ويحكي الفيلم قصة حي شعبي تتحكم به المافيا وتشيع فيه النميمة والعنف في شرق العاصمة الأردنية عمّان، يتعرض فيه السكان لابتزاز وجرائم، وتتخلله ألفاظ نابية وشبه غياب للدولة.