icon
التغطية الحية

بالتعاون مع "الهلال الأحمر".. تمويل أوروبي طارئ لاحتياجات القادمين من لبنان

2024.10.03 | 03:40 دمشق

الهلال الأحمر
سيتولى "الهلال الأحمر السوري" مسؤولية توزيع المواد الإنسانية للسوريين والابنانيين الفارين من لبنان
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الاتحاد الأوروبي يقدّم 500 ألف يورو كتمويل طارئ فوري لدعم الأعمال الإنسانية في سوريا.
  • الهلال الأحمر السوري يتولى توزيع المساعدات على المتضررين.
  • أكثر من 100 ألف شخص، بينهم لبنانيون وسوريون، عبروا إلى سوريا هرباً من العنف في لبنان.
  • 60% من العابرين إلى سوريا هم دون سن 18 عاماً ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة.
  • أزمة النزوح تضاف إلى أزمة إنسانية مستمرة في سوريا مع 16.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات.
  • التمويل سيغطي ستة أشهر من العمليات الإنسانية، تشمل توزيع الأغطية والمراتب والبطانيات.

أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم تمويل طارئ فوري بقيمة 500 ألف يورو لمفوضية اللاجئين لدعم الأعمال الإنسانية، تتولى منظمة "الهلال الأحمر السوري" مسؤولية توزيعها.

وقال بيان للمفوضية الأوروبية إنه في خضم الأعمال العدائية المستمرة في لبنان، عبر أكثر من 100 ألف مدني، بما في ذلك لبنانيون وسوريون، إلى سوريا بحثاً عن مأوى، ومعظمهم، ولا سيما النساء والأطفال، يسافرون سيراً على الأقدام ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 60% من هؤلاء العابرين هم دون سن 18 عاماً.

وذكر البيان أن "أزمة النزوح الحالية تضيف عبئاً إضافياً على سوريا ومستجيبيها المحليين، الذين ما زالوا في خضم أزمة إنسانية واسعة النطاق، مع وجود نحو 16.7 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وهو أعلى مستوى من الاحتياجات بعد أكثر من عقد من الصراع الذي ألحق أضراراً بالغة بالبنية التحتية المدنية الأساسية".

وسيقدم الاتحاد الأوروبي التمويل الطارئ الفوري بقيمة 500 ألف يورو لمفوضية اللاجئين، التي تعمل حالياً على المعابر الحدودية الرئيسية الأربعة مع سوريا، وتهدف إلى تلبية احتياجات أولئك الذين عبروا الحدود من لبنان بسرعة.

وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، مايكل أونماخت، إنه "من الأهمية بمكان أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من المساعدة بسرعة في تخفيف معاناة الفارين من الصراع والدمار".

وأشار بيان المفوضية الأوروبية إلى أن هذه الأموال ستدعم ستة أشهر من العمليات الإنسانية، التي تركز في المقام الأول على توزيع مواد الإيواء الضرورية مثل الأغطية البلاستيكية وعشرة آلاف مرتبة وبطانية، موضحاً أن "الهلال الأحمر العربي السوري"، الذي يتولى حاليا خط المواجهة الأول في الاستجابة للطوارئ، سيتولى مسؤولية توزيع هذه المواد.

"الهلال الأحمر السوري"

ويرتبط اسم منظمة "الهلال الأحمر" بشكل وثيق بالمؤسسات التابعة للنظام السوري، وتماثلت مرافقها الصحية والإنسانية والاجتماعية مع مثيلاتها الحكومية، التي تدار وفقاً لمنظومة الفساد والمحسوبية، وتسخير الموارد لصالح مقربي النظام ومثبتي حكمه، وتماهت إدارتها وهيكليتها التنظيمية مع رؤية نظام الأسد في حقبتيه.

وعلى مدى عقود ستة، شكّلت المنظمة واجهة إنسانية جالبة للأموال المجانية من الجهات المانحة، وغطاءً للاستيراد المشبوه بعيداً عن أنظمة العقوبات، فضلاً عن كونها ممراً للوصول إلى لوبيات العلاقات العامة في الغرب، في حين انحازت خلال السنوات الأخيرة في عملها الإغاثي والإنساني إلى جانب الحرب ضد السوريين، وارتبط نشاطها بشكل وثيق مع الأجهزة الأمنية، وشاركتها في حصار المناطق المعارضة وحرمانها من المساعدات الأممية والدولية.

وعلى الرغم من المهمة الإنسانية وشعارات احترام حقوق الإنسان التي تنادي بها، فإن المنظمة لم تستطع الخروج عن عباءة المؤسسات الحكومية في سوريا، التي أقل ما توصف به بالمحسوبية والترهل الإداري، فضلاً عن الفساد والارتهان لتدخلات الأجهزة الأمنية والضباط والمسؤولين النافذين.

وسبق أن أعد "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن منظمة "الهلال الأحمر السوري" ورئيسها خالد حبوباتي.