أعلنت الحكومة الصينية انتخاب رئيس البلاد شي جينبينغ، بالإجماع لفترة رئاسية ثالثة مدتها خمسة أعوام اليوم الجمعة، ليحكم قبضته على السلطة كأقوى زعيم يحكم البلاد منذ ماو تسي تونغ.
وصوت البرلمان الصيني المؤلف من قرابة ثلاثة آلاف عضو بالإجماع لصالح الزعيم البالغ 69 عاماً، في انتخابات خلت من أي مرشح آخر، بحسب وكالة "أ ف ب".
ويأتي فوز شي اليوم بعد تمديد رئاسته للحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكرية في تشرين الأول 2022، وهما المنصبان الأهم في سلم السلطة بالبلاد.
وكان شي حصل في تشرين الأول 2022 على تمديد على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكرية، وهما المنصبان الأهم في سلم السلطة بالبلاد.
وجاءت نتيجة تصويت النواب التي أعلنت قبيل الساعة 11 صباحاً بتوقيت بكين نهائية: 2952 صوتاً لصالح شي، وصفر أصوات معارضة، وصفر امتناع.
زعيم مطلق
ورغم أن الاضطرابات الأخيرة أدت إلى زعزعة صورته بصفته زعيماً مطلقاً، إلا أنها لم تؤثر في المشهد المنظم للجلسة البرلمانية، التي تعد حدثاً سياسياً سنوياً مهماً.
وحتى كانون الأول 2022، كانت الصين ما تزال تطبق أكثر السياسات صرامة ضد وباء فيروس كورونا المستجد في العالم، ما أثر في النمو الاقتصادي والحياة اليومية لسكانها، إن كان عبر اختبارات "بي سي آر" اليومية تقريباً والحجر الصحي طويل الأمد، أو عبر قيود السفر.
وارتبطت سياسة "صفر كوفيد" بصورة جينبينغ نفسه، فعندما اندلعت مظاهرات في تشرين الثاني في كل أنحاء البلاد، لم يتردد البعض في المطالبة بأن يرحل.
ومباشرة بعد ذلك، رفعت القيود، وهو الأمر الذي أدى إلى تفجر حالات الوفيات، التي تبقى أرقامها الرسمية أقل مما هي عليه في الواقع.
وبينما تبدو البلاد كأنها تخرج ببطء من الوباء يبدو جينبينغ الذي عين موالين قريبين منه في المناصب الحزبية العليا، أقوى من أي وقت مضى.
وفي الآونة الأخيرة، وصفته صحيفة الشعب اليومية في سيرة ذاتية نشرتها عنه، بأنه زعيم لا يكل، مشيدة بروح التضحية لديه، ومؤكدة أن "الناس العاديين ينظرون إليه على أنه قريب عزيز".