أسقطت الولايات المتحدة الأميركية، مساء أمس السبت، منطاداً للصين وصفته بأنّه "منطاد تجسس انتهك سيادة البلاد"، وذلك فوق المحيط الأطلسي.
وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن السلطات الأميركية، فإنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لإسقاط المنطاد الصيني قبالة سواحل كارولينا.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أنّ إسقاط المنطاد الصيني جاء بعد أن اجتاز مواقع عسكرية حساسة في أرجاء أميركا الشمالية، مضيفةً أنّ عملية جارية في المياه الإقليمية الأميركية والأطلسي لانتشال حطام المنطاد الذي كان يحلّق على بعد 60 ألف قدم ويُقدّر حجمه بـ3 حافلات مدرسية.
وبعد عملية إسقاط المنطاد الصيني، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّه أعطى أوامر بإسقاطه، بمجرّد وصوله إلى المياه الإقليمية.
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@US_World1) February 5, 2023
وأوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيانٍ، أمس، أن طائرة عسكرية (F-22) أسقطت المنطاد الصيني فوق المياه الإقليمية قبالة سواحل كارولينا، مردفاً: "عملية إسقاطه كانت محفوفة بالمخاطر".
ومساء الخميس الفائت، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها تتعقّب منطاداً صينياً للمراقبة، يشتبه أنه يسعى لـ"التجسّس على معلومات حساسة، وأنّه يحلق على ارتفاع عال فوق القارة الأميركية".
قبيل عملية إسقاط المنطاد الصيني، أمس، فرضت الولايات المتحدة قيوداً مؤقّتة على المجال الجوي فوق سواحل كارولينا الشمالية، وذلك استعداداً لعملية إسقاط المنطاد.
الصين تنتقد
انتقدت الحكومة الصينية عبر بيانٍ، صباح اليوم الأحد، قرار "البنتاغون" في إسقاط المنطاد الصيني، متهمةً الولايات المتحدة بـ"المبالغة في رد الفعل وبانتهاك الممارسات الدولية بشكل خطير".
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنّ "الصين تعرب عن استيائها الشديد واحتجاجها على استخدام القوة من جانب الولايات المتحدة لمهاجمة المنطاد المدني غير المأهول"، مشيرةً إلى أنّها "تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الردود الضرورية".
وأشارت الخارجية الصينية إلى أنّها "طلبت بوضوح من الولايات المتحدة معالجة الأمر بشكل مناسب وبهدوء ومهنية وضبط للنفس"، مضيفةً: "لكنّها أصرت على استخدام القوة، وانتهكت الممارسات الدولية بشكل خطير".
وكان من المقرّر أن يسافر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين، خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، للقاء نظيره الصيني وانغ يي، إلا أنه أرجأها عقب الكشف عن حادثة المنطاد.