أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها رصدت منطاد تجسس صينياً يحلق فوق الأراضي الأميركية ومواقع عسكرية حساسة منذ يومين، بالتزامن مع إبلاغ كندا عن حادثة مشابهة، فيما تدرس واشنطن خيار التحرك العسكري لإسقاط البالون.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون" باتريك رايدر، إن "حكومة الولايات المتحدة اكتشفت وتتابع بالون مراقبة يحلق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتحدة حالياً"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، أمس الخميس.
وأضاف رايدر مقللاً من خطورة البالون، "يتحرك البالون حالياً على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الملاحة الجوية التجارية ولا يمثل تهديداً عسكرياً أو مادياً للناس على الأرض".
وقالت وزارة الدفاع الكندية إنها رصدت "بالون استطلاع على ارتفاع شاهق"، وإنها تراقب "واقعة ثانية محتملة"، وأشارت إلى أنها على اتصال مستمر مع الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أميركي، إنه تم تتبع بالون التجسس بالقرب من جزر ألوشيان وكندا قبل دخول الولايات المتحدة.
الرد العسكري الأميركي
وذكر مسؤول دفاعي رفيع المستوى للصحفيين مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة تراقب المنطاد الذي دخل المجال الجوي الأميركي بطائرات عسكرية، وأن قادة عسكريين درسوا إمكانية إسقاط البالون فوق مونتانا يوم الأربعاء.
وبحسب المسؤول، فإن قادة الجيش نصحوا الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم إسقاط البالون، خوفاً من أن يشكل الحطام تهديداً لسلامة المواطنين.
وأضاف المسؤول أن مسار الرحلة الحالي للبالون سيجعله يحلق فوق عدد من المواقع الحساسة، من دون ذكر تفاصيل إضافية، علماً أن مونتانا تضم قاعدة "مالمستروم" الجوية التي تحوي 150 مستودعاً للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
الصين "تتحقق" من الأمر
ولفت مسؤولون أميركيون، إلى أنهم أثاروا الأمر مع نظرائهم الصينيين من خلال القنوات الدبلوماسية، وقال مسؤول أميركي "أبلغناهم بالجدية التي نتعامل بها مع المسألة".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، اليوم الجمعة، إن بكين "تتحقق" من الأمر، وقال في إفادة صحفية " أود أن أؤكد أن التكهنات.. لن تساعد في إيجاد حل مناسب للقضية لحين اتضاح الحقائق".