قال وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، مساء أمس الإثنين، إن الصين ستتحمّل مسؤولية أي تصعيد في حال قررت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي زيارة تايوان.
وتأتي هذه التصريحات بينما نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن طائرات حربية صينية حلقت صباح اليوم قرب خط الوسط لمضيق تايوان، وذلك بالتزامن مع تحرك سفن حربية صينية في المضيق، حيث حذرت بكين مراراً من زيارة بيلوسي لتايوان التي تعتبرها جزءاً من أراضيها.
وأضاف بلينكن في تصريحات أدلى بها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "في حال قررت نانسي بيلوسي الزيارة (لتايوان)، وحاولت الصين خلق نوع من الأزمة أو تصعيد التوتر، فسيقع ذلك كله على عاتق الصين".
وتابع: "نريد من الصينيين حال تمت الزيارة أن يتصرفوا بمسؤولية".
طائرات حربية صينية تحلق فوق مضيق تايوان
وحلقت عدة طائرات حربية صينية قرب خط الوسط الذي يقسم مضيق تايوان، إذ من المتوقع وصول بيلوسي إلى تايوان اليوم الثلاثاء.
وقال مصدر مطلع لرويترز إنه إلى جانب تحليق الطائرات الصينية قرب خط الوسط في الممر المائي ذي الحساسية الشديدة، صباح اليوم الثلاثاء، ظلت عدة سفن حربية صينية قريبة من الخط غير الرسمي منذ أمس الإثنين.
وذكر المصدر أن السفن والطائرات الحربية الصينية "ضغطت على" خط الوسط صباح اليوم الثلاثاء في خطوة غير معتادة وصفها المصدر بأنها "استفزازية للغاية".
وأضاف أن المقاتلات الصينية أجرت مراراً مناورات تكتيكية "لامست" خلالها لفترة وجيزة خط الوسط وحلقت عائدة إلى الجانب الآخر من المضيق صباح اليوم الثلاثاء، في حين كانت الطائرات التايوانية في حالة تأهب على مقربة، ولا تعبر طائرات أي من الجانبين عادة خط الوسط.
تايوان تتأهب
وقررت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الثلاثاء رفع مستوى الإنذار القتالي لقواتها بداية من هذا الصباح وحتى ظهيرة بعد غد، وقالت إن لديها العزم والثقة والقدرة على ضمان الأمن الوطني.
وأضافت الوزارة أن قواتها على دراية تامة بالأنشطة القريبة من تايوان، وأنه ستنشرها لمواجهة أي تهديدات للعدو، وذلك في إشارة إلى تحركات عسكرية صينية جواً وبحراً.
وتزور بيلوسي ماليزيا اليوم الثلاثاء ضمن جولة آسيوية بدأت بزيارة سنغافورة أمس الإثنين. وقال مكتبها إنها ستزور أيضا كوريا الجنوبية واليابان، لكنه لم يتطرق بالذكر إلى زيارة تايوان.