بافل طالباني يلتقي قائد "قسد" في الحسكة.. ما هدف الزيارة؟

أستقبل قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني في مقر إقامته شمالي الحسكة.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن طالباني وصل إلى قاعدة "استراحة الوزير" التي تعد مقر إقامة عبدي في شمالي الحسكة عبر طائرة عسكرية برفقة مدير مكافحة إرهاب السليمانية وهاب حلبجي.

وظهر طالباني، الذي يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات التابع للاتحاد الوطني الكردستاني بالإضافة لرئاسة الاتحاد، في صور وهو يرتدي الزي العسكري أثناء استقباله من قبل مظلوم عبدي ونوروز أحمد عضو القيادة العامة "لقسد".

وقال المصدر إن الطرفان ناقشا الأوضاع السياسية والعسكرية في مناطق شمال شرق سوريا والتطورات المتعلقة بالحوار بين الأحزاب الكردية السورية.

وشدد طالباني خلال اللقاء على ضرورة حل كافة المشاكل في المنطقة سلمياً وعبر الحوار وضرورة الحفاظ على علاقة جيدة مع دول الجوار.

وأكد عبدي على العلاقة الوثيقة التي تجمع "قسد" و"الإدارة الذاتية" بالاتحاد الوطني الكردستاني الذي وصفه بالداعم المستمر، بحسب المصدر.

اقرأ أيضاً

مظلوم عبدي: رغم تطمينات أميركا ما زلنا نخشى هجوماً تركياً

توتر بين طالباني وبارزاني

وهذه المرة الأولى التي يزور فيها طالباني مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا وسط تصاعد التوتر بين حزبه والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني منذ حادثة اغتيال العقيد هاوكار الجاف في أربيل، وهو أحد الضباط الكبار في مؤسسة مكافحة الإرهاب في السليمانية قبل الانشقاق عنها.

واعتقلت قوات الأمن بأربيل ستة أشخاص اعترفوا لاحقاً بالضلوع في عملية الاغتيال، وقالوا إنها تمت بأمر مباشر من مدير مكافحة إرهاب السليمانية وهاب حلبجي ومسؤول استخباراته كارزان محمد رشيد.

وتسبب مطالبة السلطات القضائية بتسليم السليمانية لمخططي عملية الاغتيال بتصعيد التوتر بين أربيل والسليمان ومقاطعة مسؤولي "الاتحاد الوطني الكردستاني" لاجتماعات مجلس الوزراء في إقليم كردستان العراق.

اقرأ أيضاً

مظلوم عبدي: على الولايات المتحدة ألا تتخلى عن أخلص شركائها في سوريا

وقال مصدر مقرب من حكومة إقليم كردستان العراق لموقع تلفزيون سوريا إن زيارة طالباني إلى "الإدارة الذاتية" تأتي في إطار الضغوطات التي يمارسها "الاتحاد الكردستاني" على إقليم كردستان لدفع القضاء لتجاهل حادثة اغتيال العقيد هاوكار الجاف في أربيل.

وأضاف المصدر أن "العلاقة بين الاتحاد الوطني والديمقراطي تشهد حالة توتر كبيرة جراء ضغط طالباني على وزارة حزبه لمقاطعة الاجتماعات الحكومية".

وكان بافل طالباني قد اجتمع في 5 تشرين الثاني الماضي مع مبعوث الخارجية الأميركية الى منطقة شمال وشرق سوريا، نيكولاس جرانجر، بمدينة أربيل في إقليم كردستان.

وحسب بيان صدر عن مكتب بافل طالباني آنذاك، بحث الجانبان الملفات السياسية والأمنية في سوريا وشمال شرقي البلاد، و"أكد الطرفان على الحلّ السياسي للمشكلات، وتوحيد الجهود في مواجهة الإرهاب، وحفظ أمن المنطقة".