icon
التغطية الحية

مظلوم عبدي: على الولايات المتحدة ألا تتخلى عن أخلص شركائها في سوريا

2022.12.05 | 09:10 دمشق

مظلوم عبدي
مظلوم عبدي
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، إن على الولايات المتحدة أن "لا تنسى أخلص حلفائها" في البلاد، أو تتركهم وحيدين، بعد نحو أسبوع من استهداف تركيا لمناطق سيطرة "قسد".

وأضاف عبدي في مقال بصحيفة واشنطن بوست إن "مكاسب الشراكات التي أدت إلى نهاية تنظيم داعش عام 2019 معرضة للخطر" على يد حليف للولايات المتحدة وعضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفق تعبيره.

وعدد عبدي "إنجازات" قوات "قسد" قائلاً: إن أحد تلك الإنجازات كان أن النساء يتمتعن الآن بأدوار قيادية في المناطق التي سيطرت عليها داعش في وقت من الأوقات.

وأوضح أنه "من حيث نوعية الحكم والأمن الذي تمكنا من توفيره، فقد تفوقنا على كل سلطة أخرى في سوريا – ولم يكن أي من ذلك ممكنا من دون الانتصار في كوباني والدعم الدولي لمقاومتنا الذي جلبه الانتصار".

وأكمل "أسفرت غارة واحدة في مدينة ديريك الحدودية، عن مقتل أكثر من 10 أشخاص، واستهدف آخر القاعدة بالقرب من مدينة الحسكة، حيث أعمل مع الولايات المتحدة للتخطيط لعمليات ضد داعش، وضرب مئات الأمتار فقط من القوات الأميركية".

"محاولة لاغتيالي"

وتابع عبدي "أعتقد أنها كانت محاولة لاغتيالي، حيث اغتالت تركيا العديد من زملائي في قوات سوريا الديمقراطية وإدارتنا هذا العام".

وأردف أن "القصف التركي لعفرين في عام 2018 ورأس العين وتل أبيض في عام 2019 إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وتعطيل المعركة العالمية ضد تنظيم الدولة".

وشنّ سلاح الجوّ التركي في 20 تشرين الثاني سلسلة غارات في شمال شرقي سوريا استهدفت مواقع لمقاتلين أكراد ينتمون إلى منظمات تصنّفها أنقرة "إرهابية".

وزعم عبدي أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية واستهداف قوات سوريا الديمقراطية التي تعمل على كبح جماح داعش، بحسب تعبيره.

تعليق العمليات

ويوم الجمعة الماضي، أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا، أن "قسد أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة" بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها.

من جانبها، قالت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، إن القوات الأميركية أوقفت الآن جميع العمليات المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش في سوريا.

وكان البنتاغون قد أعلن أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبلغ الأربعاء نظيره التركي خلوصي أكار بأنّ واشنطن "تعارض بشدّة" شنّ أنقرة عملية عسكرية ضدّ الأكراد في شمال سوريا.

في مقابل ذلك، تتهم أنقرة أذرع حزب العمال الكردستاني في سوريا بالوقوف خلف تفجير إسطنبول الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.