icon
التغطية الحية

باحث تركي يدعو لتغيير نموذج المنطقة الآمنة وتعزيز الحكومة المؤقتة شمالي سوريا

2024.08.21 | 22:19 دمشق

آخر تحديث: 21.08.2024 | 22:47 دمشق

عناصر من الجيش الوطني السوري - تويتر
اعتبر الباحث أن الوضع الحالي يشكل كلفة متزايدة على تركيا مما يستدعي إنشاء سلطة سورية شرعية قادرة على تولي مهام تركيا تدريجياً
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • دعا الباحث التركي عمر أوزكيزلجيك إلى ضرورة تغيير نموذج "المنطقة الآمنة" في شمالي سوريا، مع تعزيز سلطة الحكومة السورية المؤقتة وتحويلها إلى إدارة فعالة.
  • أشار أوزكيزلجيك إلى أن المنطقة الآمنة كانت تحظى بشعبية كبيرة في البداية، إلا أن كثافة السكان تسببت في ضغوط على البنية التحتية ومشكلات اجتماعية.
  • أكد على ضرورة إصلاح "الجيش الوطني السوري" وتحويله إلى هيكل مركزي هرمي لضمان فعالية أكبر في إدارة المنطقة.
  • ذكر أن الوضع الحالي يشكل كلفة متزايدة على تركيا، مما يستدعي إنشاء سلطة سورية شرعية قادرة على تولي المهام التي تضطلع بها تركيا تدريجياً.
  • شدد على أهمية تقليص وجود تركيا في المنطقة الآمنة إلى مستوى عسكري واستخباري فقط، وتلبية احتياجات تركيا والسوريين بأقل كلفة.

دعا الكاتب والباحث التركي، عمر أوزكيزلجيك، إلى تغيير نموذج "المنطقة الآمنة" التي أنشأتها تركيا في شمالي سوريا، مؤكداً على ضرورة تعزيز سلطة الحكومة السورية المؤقتة وتحويلها إلى إدارة فعالة.

وفي مقال نشره موقع "أسلندا" التركي، قال أوزكيزلجيك إن "المنطقة الآمنة التي أنشأتها تركيا في سوريا تخدم بقاء السوريين وأمن تركيا القومي، إلا أن مشكلات إدارية تثير القلق بدأت تظهر في المنطقة".

واعتبر أوزكيزلجيك أنه "في السنوات الأولى، حظيت المنطقة الآمنة بشعبية كبيرة. إذا اعتبرنا إدلب جزءاً منها، حيث ارتفع عدد السكان من 1.5 مليون قبل الحرب إلى 5.5 ملايين"، مضيفاً أنه "بالمقارنة مع المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، فإن المنطقة تتمتع ببنية تحتية جيدة من حيث الكهرباء، والإنترنت، والمياه، والتعليم والرعاية الصحية".

وأضاف أن "الكثافة السكانية الكبيرة تسبب ضغطاً على البنية التحتية وتخلق مشكلات اجتماعية، إضافة إلى الآثار السلبية للحرب والفقر، لم تُحل مشكلات الأمن في المنطقة",

إصلاح "الجيش الوطني" وإنشاء سلطة شرعية

وقال الباحث التركي إن "ثماني سنوات مرت منذ عملية درع الفرات، وإدارة المنطقة المؤقتة التي أُنشئت في البداية لم تعد تلبي احتياجاتها الحالية، بل أصبحت تشكل كلفة سياسية وعسكرية واجتماعية واقتصادية متزايدة على تركيا".

وأوضح أن "السوريين أيضاً يطالبون بالتغيير بصوت متزايد، والدول والمنظمات الإرهابية التي تعارض وجود تركيا في سوريا تحاول إثارة السكان ضدها".

وأشار إلى أنه "لتقليل تكاليف تركيا وتلبية مطالب السوريين، يجب إنشاء سلطة سورية فعّالة وشرعية في المنطقة، وبالتوازي مع إنشاء هذه السلطة، يجب إعادة تنظيم المجموعات العسكرية والجيش الوطني السوري".

وأكد أوزكيزلجيك أنه "بعد ثماني سنوات، فإن عدم تحول الجيش الوطني السوري إلى هيكل مركزي هرمي يعتبر أمراً غير مقبول"، معتبراً أن "إصلاح الجيش الوطني السوري، وإنشاء سلطة سورية شرعية تتحكم في القوى العسكرية من خلال عملية انتخابية، هو الحل".

تعزيز سلطة الحكومة المؤقتة

وشدد أوزكيزلجيك على ضرورة أن "تعمل هذه السلطة السورية على بناء إدارة فعّالة وذات كفاءة، وتدريجياً تتولى المهام التي تضطلع بها تركيا في المنطقة"، لافتاً إلى أنه "في النهاية، يجب تقليص وجود تركيا في المنطقة الآمنة إلى مستوى عسكري واستخباري، وبهذا ستتم تلبية احتياجات تركيا بكلفة أقل، وستتم تلبية مطالب السوريين".

وختم الباحث التركي مقاله بالقول إن "هناك بالفعل بنية لهذه السلطة السورية، وهي الحكومة السورية المؤقتة"، مشيراً إلى أنه "ما يجب فعله هو تعزيز شرعية هذه البنية الديمقراطية، وتحويلها إلى إدارة فعّالة".