icon
التغطية الحية

باحث اجتماعي: معدل البطالة في سوريا 20 في المئة.. هل النسبة حقيقية؟

2022.09.27 | 19:37 دمشق

1
ملصقات لصور رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق 2021 (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف الباحث الاجتماعي ومدير "المرصد العمالي للدراسات" جمعة حجازي أن نسبة البطالة في سوريا تبلغ حالياً 20 في المئة. في حين يرى اقتصاديون أن هذه النسبة غير حقيقية.

وقال حجازي في حديثه لإذاعة (ميلودي إف إم) المقربة من النظام إن مشكلة البطالة لا تزال تؤرق الاقتصاد السوري رغم كل السياسيات الاجتماعية والاقتصادية، حيث تضاعفت المشكلة خلال العشر سنوات الماضية.

وأوضح أن نسب التشغيل لا تزال منخفضة، حيث تراجعت من 36 إلى أقل من 31 في المئة، كما أن النمو الطبيعي لإجمالي قوة العمل تراجع حتى عام 2017 ليعاود للارتفاع التدريجي بداية عام 2018. 

كم تبلغ نسبة البطالة في سوريا؟

واعتبر حجازي أنه "حتى الآن لم يتم استعادة حجم قوة العمل الذي كان في 2010 والذي بلغ 5.5 ملايين، وتراجع بشكل واضح في 2014، ليبدأ التحسن في 2018 مع العودة التدريجية للذكور في 2019 إلى قوة العمل، لكن الزيادة النسبية لقوة العمل بقيت بعيدة عن مستواها المسجل في 2010". مبيناً أن "هذه الأرقام جاءت بناء على عمله كباحث والتماس بعض الأرقام البحثية وليست رسمية".

وأضاف أن البطالة في سوريا كانت نسبتها 12.6 في المئة عام 2010، لكنها ارتفعت عام 2015 إلى 50 في المئة، وهي أعلى نسبة، أما الآن فتقديرات المركزي للإحصاء تشير إلى أن النسبة 20 في المئة من إجمالي قوة العمل".

وأشار إلى أن "سوق العمل يعاني من اختلالات جندرية، فمساهمة المرأة في العمل لا تزال ضعيفة رغم أنها أصبحت أضعاف ما كانت عليه، كما أن الأجور غير منصفة، فضلا عن الاختلال المناطقي، والاختلال القطاعي".

هل نسبة البطالة حقيقية؟

وكان مركز الإحصاء المركزي التابع للنظام السوري، كشف في وقت سابق عن انخفاض نسبة البطالة من 31.2 في المئة عام 2019، إلى 20.9 في المئة عام 2020، لكن الباحثة الاقتصادية رشا سيروب، تساءلت في حزيران الفائت عن كيفية انخفاض معدلات البطالة، رغم وجود كل مقومات التدهور الاقتصادي خلال 2020، مثل الحظر الكلي والجزئي، كذلك دخول قانون قيصر للعقوبات الأميركية مجال التنفيذ.

وأكدت سيروب في تصريحات نقلتها صحيفة (الوطن) المقربة من النظام، أن هذا الانخفاض في معدل البطالة وهمي، ولو كان حقيقياً لكنا لحظنا أثر ذلك في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، بل على العكس، فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي بالقيم الحقيقية بما يقارب 4 في المئة مقارنة مع العام السابق.

وتقف مشكلة البطالة كإحدى أكبر المشكلات التي يعاني منها السوريون وخاصة في السنوات الأخيرة، وفي آب عام 2021، كشف الباحث الاقتصادي شامل بدران، عن تراجع معدل النمو في سوريا إلى معدلات قياسية، مع ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد إلى نحو 878 في المئة، ووصل معدل البطالة إلى 31.4 في المئة.