أكد عدد من المواطنين في محافظة حماة أن الفواكه الصيفية باتت صعبة المنال في هذه الأيام رغم أنها في موسمها، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها بشكل غير طبيعي لدرجة أنهم غير قادرين على شرائها!
وقال المواطنون لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام إن سعر كيلو التفاح الجيد نوعاً ما يبلغ 4500 ليرة، وكيلو الدراق بين 4500 و5500 ليرة بحسب نوعه، والخوخ 4000 ليرة، والإجاص 3500 ليرة، والعنب بين 2500 و3500 ليرة، والكرز 7000 ليرة".
وأشار بعضهم إلى أن البطيخ الأحمر وحده من دون غيره رخيص السعر في هذه الأيام، فالكيلو يباع بين 350 و450 ليرة، في حين ما يزال سعر البطيخ الأصفر ثابتاً عند 800 ليرة للكيلو.
وأضاف آخرون أنهم "إذا تجرؤوا على الشراء، يشترون ربع كيلو من نوعين أو ثلاثة أنواع من الفواكه، وأن القادر منهم يشتري نصف كيلو من كل نوع بأحسن الأحوال".
التكاليف مرتفعة
وقال الباعة في "سوق 8 آذار" في حماة إنهم "يشترون الفاكهة من سوق الهال بسعر مرتفع ويبيعونها وفق هوامش الربح المحددة من التجارة الداخلية".
عدد من تجار سوق الهال في حماة أشاروا إلى أن مصدر معظم أنواع الفاكهة من الساحل، وهي مرتفعة السعر بالمصدر، يضاف إلى ذلك أجور النقل والتحميل والتنزيل التي هي مرتفعة بالأساس وتضاف على سعر الكيلو أو الطن".
الأزمة الاقتصادية في سوريا
وتشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية في سوريا كالخضراوات واللحوم والزيوت وغيرها ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين. وسط تبرير حكومة النظام التي ترجع الارتفاع مرة إلى نقص المواد، ومرة إلى سعر الصرف، ومرة إلى الاحتكار أو وجود السوق السوداء. فضلاً عن تقاذف الاتهامات والمسؤوليات بين الجهات التابعة للنظام.