أدى التأخير الحاصل بتوزيع أسطوانات الغاز المنزلي في مناطق سيطرة النظام، إلى لجوء السوريين لاستخدام مواقد التشغيل البدائية "البابور" والتي يتم تشغيلها باستخدام مادة (الكاز)، لكن ارتفاع سعر (الكاز) وعدم توفره، دفع الأهالي لاستخدام (المازوت) بديلاً عنه.
وقال موقع (أثر برس) الموالي إن "سعر (بابور الكاز) وصل إلى 60 ألف ليرة سورية، في أسواق دمشق وغيرها من المحافظات، وبات يُعتبر بديلاً عن استخدام الغاز المنزلي في ظل تأخر وصول رسائل الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية وارتفاع أسعار أسطوانات الغاز في السوق السوداء".
وأوضح أنه "بفعل ارتفاع سعر الكاز وعدم توفره يلجأ مستخدمو (بابور الكاز)، لاستخدام المازوت، الذي يصل سعر ليتره لـ 3000 ليرة في السوق السوداء، ويعد الحصول على كميات جيدة من المازوت مسألة سهلة إذا ما كان الزبون يعرف شخصاً يمتلك علاقات جيدة بتاجر محروقات".
أسعار الغاز في سوريا
وأشار الموقع إلى أن "سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء وصل لـ 100 ألف ليرة سورية في بعض الأحيان"، مضيفاً أن "التبرير الذي يقدمه التجار هو أن مصدر الغاز الذي يبيعونه هو الأراضي اللبنانية، وتتم عملية البيع بسرية تامة لاعتبار أن بيع المحروقات خارج المنافذ الرسمية يعد أمراً غير قانوني".
وبسبب تأخر وصول رسائل الغاز المنزلي عبر "البطاقة الذكية"، ولسد احتياجاتهم اليومية، يعمد بعض السكان إلى (الغاز السفري)، الذي ارتفعت أسعار تعبئته، حيث وصل الكيلو الواحد من الغاز إلى 12 ألف و500 ليرة، أي إن كلفة ملء (أسطوانة 4 كغ) من الغاز 50 ألف ليرة، ولا تكفي لأكثر من 10 أيام إذا استخدمته أسرة مؤلفة من 5 أشخاص. بحسب الموقع.
أزمة الغاز في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة "النظام"، منذ مطلع العام الماضي، أزمة حادة في توفير مادة الغاز استمرت عدة أشهر، وعلى إثرها طبّق النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة، مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر (البطاقة الذكية)، وصعوبة آلية الحصول عليها.
ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر وصول الرسائل النصية لتسلم مخصصاتهم من أسطوانات الغاز المنزلي عبر "البطاقة الذكية" باستمرار، والذي يطول أحياناً لعدة أشهر.