أدى التأخير الحاصل في توزيع أسطوانات الغاز في محافظة الرقة إلى دفع الأهالي لتشغيل المواقد البدائية "البابور"، بمزج المازوت والبنزين، وذلك لندرة مادة الكاز وارتفاع أسعارها، حيث تسبب هذه المواقد بحوادث خلفت قتلى وجرحى.
وأفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا في الرقة أن الأهالي توجهوا إلى استعمال الموقد البدائي "البابور" مستخدمين خليط من البنزين والمازوت لقلة الكاز، وذلك ريثما توزّع أسطوانات الغاز المدعوم عليهم من قبل مندوبي "الإدارة الذاتية" في الأحياء، إذ بلغ سعر الكاز نحو 900 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما كان سعره قبل شهر 600 ليرة سورية.
ويلجأ الأهالي إلى الموقد البدائي باعتباره الخيار المتاح هربا من أسعار أسطوانات الغاز في السوق السوداء والتي تجاوزت الـ 25000 ليرة سورية، في حين يستغرق توزيع أسطوانة الغاز المدعومة الواحدة 60 يوماً.
وتتسبب المواقد البدائية، لا سيما العاملة على خليط البنزين والمازوت، بحرائق وإصابات بشرية غالبية ضحاياها من النساء والأطفال وتكثر هذه الحوادث في المخيمات، من دون أي حملة توعية أو إجراءات وقائية من قبل الجهات المختصة بهذا الشأن.
وخلال الأشهر الـ 4 الأخيرة، سُجلت 5 حالات انفجار لهذه المواقد البدائية في ريف الرقة الغربي والشمالي، وذلك ضمن المخيمات العشوائية والمنازل الريفية مخلفة 6 قتلى بينهم طفل وعدة جرحى، إضافة إلى الحرائق.