اختارت طالبة جامعية سورية أن تحيي حفل تخرجها في "كلية التربية وعلم النفس"، إلى جانب أبيها بائع الخضار البسيط داخل سوق لبيع الخضار في محافظة طرطوس على الساحل السوري.
واحتفت حسابات إعلام محلية على مواقع التواصل الاجتماعي بالخريجة الجامعية "رزان يوسف سليمان" التي ظهرت عبر تسجيل مصوّر وهي ترتدي بدلة التخرج، متجهة إلى سوق الخضار لتقف إلى جانب أبيها الذي نصب بسطة متواضعة لبيع "الفاصولياء الخضراء".
ولا يختلف سكان طرطوس ومدن الساحل السوري عن سكان بقية مناطق سيطرة النظام السوري الذين يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم. حيث شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.
وأظهر الفيديو لحظة وصول رزان إلى أبيها، حيث قدمت له باقة من الورود وقبّلت يديه، بينما وضع زملاء لها قالب حلوى فوق البسطة كُتب عليه عبارة "بابا أعظم شهاداتي".
وقالت رزان التي تعمل كمعلمة مدرسة حالياً: "أحببت مشاركة هذه الفرحة مع والدي الذي يعدّ الشهادة الأكبر بالنسبة لي، ولأظهر للناس بأن الشغل ليس عيباً".
ورداً على السؤال الذي غالباً ما يطرحه الإعلاميون الموالون لنظام الأسد في مختلف المناسبات: "ما الرسالة التي توجهينها في هذه المناسبة؟"، قالت رزان: "أهدي نجاحي للمعلم الأول بشار حافظ الأسد"، وفق المقطع المصوّر.