أغلق بائعو الخضراوات في سلمية، الثلاثاء، محالهم احتجاجاً على رفع مجلس المدينة التابع للنظام الرسوم البلدية على الإشغالات أمام المحال التجارية.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري إن أهالي مدينة سلمية، فوجئوا بإغلاق أغلبية المحال في سوق الخضر وسط المدينة، مشيرة إلى أن أصحابها أقدموا على هذا الإجراء احتجاجاً على الضرائب والرسوم الجديدة التي فرضها عليهم مجلس المدينة.
وذكر عدد من الباعة داخل السوق للصحيفة، أن المساحة التي يشغلونها صغيرة، ولا يمكن مقارنتها بالمساحة التي تشغلها البراكيات من الجهات الشمالية والجنوبية على وجه الخصوص، لكون الشرقية والغربية محدودتين بالشارعين الرئيسيين.
وأعلن الباعة رفضهم للضرائب الجديدة بالقول: "الذي يشغل مترين أمام محله أو براكيته ليس كمن يشغل 10 أمتار أو أكثر. وقال الباعة: نريد أن نعمل ونعيش ونعيل أطفالنا وأسرنا، فالإغلاق لا يطعمنا خبزاً".
كلفة الإشغالات تصل لـ 3 آلاف للمتر الواحد
بدوره، قال رئيس "مجلس المدينة" زكريا فهد إنه بموجب القانون المالي الجديد للوحدات الإدارية، تم وضع قيم مالية للإشغالات وللمهن والحرف 100 ليرة للمتر المربع يومياً كحد أدنى و3000 ليرة كحد أعلى، ويشمل هذا كل الوحدات الإدارية.
وذكر فهد في تصريحات للصحيفة: "بالتأكيد الحد الأدنى يطبق بالأرياف، والأعلى بالمدن الكبيرة، وأما بالنسبة لسوق الخضر فنحن في مجلس مدينة سلمية حددنا 500 ليرة لإشغال المتر المربع يومياً بحسب قرار مجلس المدينة".
وأضاف: "إن العديد من الباعة يشغلون أمتاراً كثيرة، وقد طُلب منهم تحديد بضعة أمتار لإشغالها وليس مساحات واسعة، ولكنهم اعتبروا القرار ظالماً وأغلقوا محالهم أمس احتجاجاً".
وادعى رئيس "مجلس المدينة" أنه تم الاتفاق على تحديد 250 ليرة للمتر المربع يومياً للبراكية، وأمامها بحسب موقعها و 300 ليرة على ألا تزيد المساحة على 3 أمتار، وأي تجاوز سيدفع المتجاوز 500 ليرة عن كل متر إضافي، مؤكداً أنهم وافقوا على ذلك، وسيتابع مجلس المدينة مدى التزامهم بهذا الاتفاق، بحسب ما أوردته الصحيفة.