تواصل ميليشيات النظام اعتداءاتها على تجار مدينة سلمية في ريف حماة منذ أكثر من أسبوعين، إذ بدأت تلك الميليشيات بفرض الإتاوات اليومية والضرائب العالية والغرامات الباهظة على بضائعهم حتى النظامية منها ومصادرتها.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا: إن الميليشيات تعتقل التجار لإجبارهم على دفع مبالغ مالية لقاء إطلاق سراحهم.
وأضافت أن الحملة التي نفذتها ميليشيا "أمن الفرقة الرابعة" طالت معظم تجار الجملة من مختلف السلع، حيث اقتحمت الدوريات المحال والمستودعات بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، وصادرت بضائع من السوق تقدر قيمتها بمئات الملايين من مواد غذائية وأجهزة "موبايل" وسجائر.
وفرضت الميليشيات غرامات مالية تصل إلى عشرات الملايين على بعضهم، واعتقلت من لا يدفع إلى أن يؤمن المبلغ المطلوب منه.
وأشارت المصادر إلى أن المصادرات شملت حتى البضائع الوطنية والمستوردة المرخصة والمرفقة بفواتير نظامية.
وأفاد مصدر محلي مقرب من أحد التجار المعتقلين لموقع تلفزيون سوريا أن "السبب وراء ذلك هو امتناع بعض التجار عن دفع الإتاوات اليومية المترتبة عليهم لـأمن الفرقة الرابعة، أو شرائهم السلع من مصادر لا تتبع لشركات يملكها المدعو (أبو علي خضر) رجل الأعمال المقرب من نظام الأسد، حتى لو كانت البضائع نظامية ومرخصة من قبل حكومة النظام، وهو ما يفسر أن ميليشيا أمن الفرقة الرابعة هي من نفذت الحملة وليس الجمارك أو التموين".
وأوضح المصدر أن قريبه دفع داخل السجن ما يزيد عن مليون ليرة سورية، من أجل تسريع إجراءات تحويله إلى القاضي بسبب الظروف القاسية التي لقيها هناك.
يذكر أن تلفزيون سوريا أشار في تقرير سابق عن معاناة مدينة سلمية من الإجراءات التعسفية والاعتداءات التي تمارسها ميليشيا "أمن الفرقة الرابعة" بحق تجار المدينة.