البث المباشر
اعتقلت مخابرات النظام السوري، يوم السبت الفائت، عدداً من أبناء مدينة رنكوس في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، خلال مداهمة استهدفت الأراضي الزراعية على أطراف بلدة حوش عرب المجاورة.
وقال مصدر محلي لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ دوريات تابعة لفرع "الأمن العسكري" نفّذت حملة دهم في المزارع الواقعة على أطراف بلدة حوش عرب بمنطقة القلمون الغربي، واعتقلت سبعة من العاملين فيها.
أسلوب جديد
وأضاف المصدر أن الاعتقالات جرت في منطقة تُعرف محلياً باسم "مزرعة عنان"، موضحاً أن الاعتقالات طالت مالك إحدى المزارع وابنه البالغ من العمر 17 عاماً من عائلة "قزح"، وآخر من عائلة "بالوش"، إلى جانب أربعة آخرين، جميعهم من أبناء بلدة رنكوس.
وأشار إلى أن الدوريات نقلت المعتقلين إلى مفرزة بلدة عسال الورد المجاورة، وأطلقت سراح ستة منهم، مساء اليوم ذاته، بعد اتفاق عُقد بين الطرفين، يقضي بعدم اقتراب المزارعين من أراضيهم الزراعية لحين انتهاء عملية جني المحاصيل الزراعية منها.
وبحسب المصدر فإنّ "الأمن العسكري" كلّف أحد المتعاونين معه من أبناء المنطقة، بالإشراف على عمل ورشات من الأشخاص العاملين في جني المحاصيل الزراعية، خلال قطاف موسم التفاح من الأراضي الزراعية بالمنطقة المذكورة.
وذكر المصدر أنّ أجهزة النظام الأمنية منعت أهالي المنطقة من الوصول إلى أراضيهم في منطقة "مزرعة عنان"، منذ قرابة العام، وأعادت السماح لهم بدخولها، مطلع شهر آب الفائت، معتبرة أنها "منطقة عسكرية".
وكانت "الفرقة الرابعة" في قوات النظام قد سطت، منتصف حزيران الماضي، على العديد من الأراضي المزروعة بأشجار الكرز خلال موسم القطاف في القلمون الغربي القريب من الحدود اللبنانية.
جاء ذلك بعد منع مزارعي قرية فليطة في القلمون الغربي أيضاً، من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، وإغلاق الطرق المؤدية إلى "الجرود" من قبل الحواجز المتمركزة في محيط المنطقة، وإقامة حواجز مؤقتة على الطرق الفرعية المؤدية إلى المنطقة.
وكانت ميليشيا "حزب الله" اللبناني المنتشرة في القلمون الغربي قد منعت، أواخر آذار الماضي، المزارعين من أبناء قرية فليطة في القلمون، من الوصول إلى أراضيهم في الجرود، بعد نصبها عدداً من الحواجز على الطريق.
أبرز مناطق إنتاج التفاح في سوريا
ومنطقة الزبداني وعموم مدن وبلدات القلمون الغربي في ريف دمشق، تعدّ من أبرز مناطق إنتاج التفاح في سوريا، وتسهم بنحو 30% من الناتج المحلي الكلّي على مستوى البلاد.
يشار إلى أنّ عمليات السطو على الأراضي الزراعية في القلمون الغربي وسلب محاصيلها، خاصةً تلك الأراضي التي تعود للمهجّرين، باتت من سياسات النظام وأجهزته الأمنية وميليشيات "حزب الله"، التي تسيطر إلى جانب "النظام" على المنطقة .
