البث المباشر
أقرّت المحكمة العليا في العاصمة الروسيّة موسكو، يوم الخميس، حظر "الحركة العالمية للمثليين" باعتبارها مجموعة متطرفة، وذلك بأثر فوري.
وأفادت وكالة "فرانس برس"، بأنّ روسيا حظرت "الحركة العالمية لـ مثليي الجنس"، في وقت يروّج فيه الكرملين للقيم الاجتماعية المحافظة جداً.
وذكرت أنّ قاضي المحكمة العليا في موسكو اعتبر أنّ "الحركة الدولية للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية (LGBT) وتفرعاتها" متطرفة.
وأضافت أنّّه في جلسةٍ خلف أبواب مغلقة ومن دون حضور أي فريق دفاع، أصدر القاضي "حظراً على أنشطتها على الأراضي الروسية" طالباً تنفيذ القرار فوراً، رغم توقّع بعض المنظمات غير الحكومية تأخّر تنفيذه، بسبب الإجراءات البيروقراطية.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، إذا طُبق القرار على أفراد، فإنّ صفة "متطرف" تعني أنّ المثليين والمثليات والمتحولين جنسياً الذين يعيشون في روسيا قد يواجهون السجن لسنوات، مضيفةً أنّ "القرار يفتح الطريق أمام محاكمات جنائية لأي مجموعة تحمي حقوق هذه المجتمعات في روسيا".
من جانبه، ندّد المفوض السامي لـ حقوق الإنسان فولكر تورك بالقرار، محذّراً من أنه يُعرّض أي شخص ينشط في تلك القضايا لاتهامات جنائية، موضحاً: "لا ينبغي سجن أي شخص لقيامه بعمل في مجال حقوق الإنسان أو حرمانه من حقوقه الإنسانية على أساس ميوله الجنسية أو هويته الجنسية".
ونقلت "فرانس برس" عن نويل شايدا -مسؤولة الاتصالات في صندوق سفير لحقوق المثليين- أنّ "القرار يثير هلعاً كبيراً، لأنّه من غير الواضح تماماً من الذي سيحاكم بموجب هذا الحظر".
يشار إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسّع، في كانون الأوّل الماضي، إطار قانون من عام 2022، ليشمل تجريم أي تعليق إيجابي على الأشخاص مثليي الجنس أو تلك العلاقات، كما شدّد على أنّ "روسيا لن تقنن زواج المثليين طالما بقي في مقعد الرئاسة".
