دافع بابا الفاتيكان فرنسيس عن حق الأزواج المثليين جنسياً في العيش ضمن "اتحاد مدني" يحميهم قانوناً، واصفاً إياهم بـ "أبناء الرب".
ودعا البابا إلى "سن قوانين لحماية المثليين، لأنه من حق هذه الفئة الاجتماعية أن تكّون أسرة أيضاً".
وقال البابا الأرجنتيني في فيلم وثائقي يتناول حياته والذي يحمل عنوان "فرانشيسكو" الذي عُرض الأربعاء الماضي في مهرجان روما السينمائي: إن "المثليين جنسياً لهم الحق أن يعيشوا في أسرة، وأنهم أبناء الرب ولهم الحق بتكوين عائلة".
وأضاف البابا في الوثائقي الذي أخرجه "إيفجيني أفينيفسكي" أنه من المطلوب "سن قانون اتحاد مدني للمثليين، لأنه من حقهم أن يحصلوا على غطاء قانوني"، مؤكداً أنه "دافع عن ذلك".
وتتبع تصريحات البابا في الفيلم شهادة كاثوليكي مثلي الجنس لديه ثلاثة أبناء، سأله في رسالة "عما إذا كان ينبغي عليهم الحضور إلى الكنيسة، فاتصل به البابا عبر الهاتف لينصحه بالشفافية بشأن الحياة التي اختارها، وبإحضار أطفاله إلى الكنيسة".
أثارت تصريحات بابا الفاتيكان جدلاً وردود فعل متباينة، فيما وصفت من قبل البعض بأنها "ثورة بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية"، التي تعتبر العلاقات المثلية سلوكاً منحرفاً.
وفي عام 2003، قالت الهيئة العقائدية للفاتيكان إن "احترام الأشخاص المثليين جنسياً لا يمكن أن يؤدي بأي شكل من الأشكال إلى الموافقة على السلوك المثلي أو الاعتراف القانوني بالزيجات المثلية".
اقرأ أيضاً: 15 سوريّاً "مثليّاً" يرفعون دعوى ضد الداخلية البريطانية
اقرأ أيضاً: العلمانية في خطر
ومنذ انتخابه، سبق أن طرح فرنسيس في عدة مناسبات فكرة الاتحاد المدني، بين الأشخاص المرتبطين من جنس واحد.
وقال كاتب سيرته الذاتيه "أوستن إيفيري" إن "خورخي بيرغوليو دافع عن وثائق الحماية القانونية، عندما كان لا يزال رئيس أساقفة بوينس آيرس في سياق نقاش ساخن عام 2010 في بلاده، حول إضفاء الشرعية على زواج المثليين".