يعاني آلاف السكان في حلب في قسمها الشرقي أزمة حادة في المياه، وذلك بسبب الانقطاع الطويل والمتكرر من دون أية استجابة من حكومة النظام لتأهيل شبكة مياه الشرب في الأحياء المدمرة من حلب.
مصادر خاصة قالت إنه ولليوم التاسع على التوالي لم تزر المياه صنابير أهالي أحياء (السكري، الفردوس، صلاح الدين، الشعار، طريق الباب، الميسر، مساكن هنانو، الأرض الحمرا، جبل بدرو، الحيدرية، بعيدين، الهلك) وذلك بسبب نقص المحروقات في محطات ضخ المياه الكائنة في حي سليمان الحلبي ومنطقة الحاووظ بالقرب من حي قاضي عسكر بمدينة حلب إضافة لتوقف الضخ من البير الارتوازية في حي مساكن هنانو.
تقنين جائر على أحياء شرقي حلب
بدوره، مصدر خاص من مدينة حلب قال لموقع تلفزيون سوريا، إنه ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت شركة المياه التابعة للنظام بتطبيق تقنين جائر على أحياء شرقي حلب، حيث كان من المفترض أن يكون التقنين يومين مقابل يوم كامل وصل للمياه، لكنه ومنذ 9 أيام لم تأت المياه إلا ساعة واحدة ليلا في يوم انقطاعها الخامس، فما كان باستطاعة الأهالي الاستفادة منها ولم تصل إلى معظم الأحياء التي تعاني من الانقطاع.
وأضاف المصدر، أن معظم السكان في حلب الشرقية لا يملكون خزانا أرضيا، فيلجأ معظم الأهالي لشراء المياه "بالصهريج 1000 ليتر" الذي يبلغ كلفته ما بين 5 إلى 10 آلاف ليرة سورية بحسب موقع الحي والجهات المسيطرة عليه، مشيرا إلى أن صهاريج المياه غير صالحة للشرب كون التجار يعملون على تعبئتها من الآبار، ولكن الأهالي يشربونها بسبب فقر حالهم وعدم مقدرتهم على شراء مياه الشرب.
ويضيف المصدر، بأن ما يزيد الأمر تعقيدا يكمن بصمت حكومة النظام عن عدم وضع الأهالي بحقيقة وضع المياه في أحيائهم، على الرغم من تقديم عدة شكاوى لمؤسسة المياه التابعة للنظام، لكن عادة ما يخرج مقدمو الشكوى حاملين معهم الوعود والآمال من قبل المسؤولين.
وتعاني أحياء حلب الشرقية من دمار في البنى التحتية من جراء قصف النظام وروسيا بشكل مكثف على الأحياء السكنية قبيل سيطرتها على تلك الأحياء نهاية عام 2016، وتهجير سكانها الأصليين إلى ريف حلب الغربي.