أعلنت وزارة الكهرباء التابعة للنظام السوري، انقطاع التيار عن المنطقة الجنوبية بشكل كامل بسبب عطل في خط التوتر العالي، الأمر الذي يزيد من معاناة السكان في ساعات التقنين الطويلة المستمرة منذ سنوات من دون أي حل من قبل النظام.
وقالت الوزارة في منشور على موقع "فيس بوك" أمس الأحد، إن عطلاً أصاب خط التوتر العالي 230 كيلو فولط (الكسوة-الشيخ مسكين) أدى إلى فصل بعض محطات التحويل ومحطات التوليد في المنطقة الجنوبية وخروجها عن الخدمة".
وأضافت: "أدى العطل لانقطاع التيار الكهربائي عن محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة وقسم من دمشق وريفها، ورافق ذلك عطل آخر في محطة عدرا أدى لخروجها من الخدمة ما تسبب في زيادة ساعات التقنين الكهربائي".
بدوره، أكد مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، فواز الظاهر، أن العطل الذي أصاب خط التوتر العالي 230 كيلو فولط الكسوة-الشيخ مسكين، رافقه عطل آخر في محطة عدرا أدى إلى خروجها من الخدمة، ما تسبب في زيادة ساعات التقنين الكهربائي، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".
ارتفاع فواتير الكهرباء في دمشق
وفي الأشهر الأخيرة ارتفعت قيمة فواتير الكهرباء في دمشق، لتصل في بعض الحالات إلى 70 ألف ليرة سورية للفاتورة الواحدة، بعد أن كانت لا تتعدى حاجز 3 آلاف ليرة.
وقال موقع "صوت العاصمة"، إن بعض الفواتير وصلت إلى مبالغ كبيرة جداً، تراوحت بين 50 و70 ألف ليرة سورية للاشتراك المنزلي، مضيفاً أن هناك مناطق بدمشق تُقطع فيها الكهرباء لساعات طويلة.
وذكر الموقع أن أصحاب الفواتير تقدموا باعتراضات لمؤسسة الكهرباء، موضحاً أنهم لم يحصلوا على أي نتيجة، وأن مؤسسة الكهرباء اكتفت بتقسيم الفاتورة على أشهر تحت بند الشرائح.
ونقل الموقع ذاته عن مصادر محلية، قولها إن موظفي مؤسسة الكهرباء لا يجرون أي زيارة إلى منازلهم، ويضعون الفواتير من دون الكشف على العدادات، معتمدين على تسجيل قيمة تقديرية للاستهلاك، وعملوا على إضافة مبالغ عليها شهرياً.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم حقيقي، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المحافظات إلى أكثر من 20 ساعة متواصلة.