البث المباشر
تجاوز سعر برميل النفط عتبة الـ 100 دولار أميركي، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات، في حين تشهد العديد من أسواق الأسهم في العالم تراجعاً حاداً، عقب إعلان الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) فقد سجل سعر برميل برنت 100,04 دولار، وذلك بعد ساعات من بدء الهجوم.
ونقلت الوكالة عن الخبير الاقتصادي في المواد الأولية لدى مصرف "آي أن جي" الهولندي وارن باترسون قوله إن "سوق النفط بحالة ترقب الآن لما سيكون عليه رد الدول الغربية على العملية الروسية الأخيرة".
ويرجّح أن السوق سيشهد "اضطراباً أكبر" بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات على روسيا في الآونة الأخيرة بالتزامن مع تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا.
أما المحلل في مصرف "ناشونال أستراليا بنك" تاباس ستريكلاند، فيرى أن التوترات بين روسيا وأوكرانيا ستؤدي "إلى صدمة على صعيد الطلب بالنسبة لأوروبا، والأهم صدمة أكبر على صعيد العرض بالنسبة إلى بقية العالم نظراً إلى أهمية روسيا وأوكرانيا في مجال توفير الطاقة والسلع الأخرى" وفق ما نقلت الوكالة.
وتعد روسيا من أبرز الدول المنتجة للنفط، وهي ضمن تحالف دول "أوبك بلاس" الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" وأطرافاً من خارجها.
أسواق المعادن والعملة
أثّر بدء العملية العسكرية سريعاً على سعر الألمنيوم الذي تعد روسيا الأولى في إنتاجه عالمياً. ووصل سعر الألمنيوم إلى مستوى قياسي اليوم (3382,50 دولاراً للطن الواحد) متجاوزاً السعر القياسي السابق (3380,15 دولارا) الذي سُجّل في تموز 2008 خلال الأزمة المالية العالمية آنذاك.
وبالمقابل، ارتفع الطلب على المعادن الثمينة والاستثمارات "الآمنة". إذ حقق الذهب أعلى قيمة له منذ كانون الثاني 2021، بينما عزز الين الياباني موقعه إزاء الدولار الأميركي، ووصل الفرنك السويسري إلى أعلى قيمة له منذ 5 أعوام مقابل اليورو.
وبخصوص العملات، فقد كسب الدولار الأميركي 9 بالمئة أمام الروبل الروسي الذي عانى في الآونة الأخيرة من آثار التوتر، وصولاً إلى إعلان واشنطن والعديد من الدول الغربية في الأيام الماضية، فرض عقوبات اقتصادية على موسكو بسبب الأزمة مع أوكرانيا.
البورصة
وتأثرت أسواق الأسهم في أوروبا والعالم سلباً بسبب تصاعد التوتر، فقد أعلنت بورصة موسكو اليوم الخميس تعليق التداول "في كل الأسواق" على أن يتم استئنافه "في وقت لاحق"، بعد تراجعها بنسبة 14 بالمئة في الساعات الأولى.
وسجلت بقية البورصات الأوروبية تراجعاً حاداً مع بدء التداولات. فقد تراجعت بورصة لندن بنسبة 2,5 بالمئة عند الساعة الـ08,15 بتوقيت غرينتش، وفرانكفورت تراجعت بنسبة 3,7، وباريس 3,1. بينما تراجعت البورصة الألمانية والفرنسية أكثر من 4 بالمئة.
وفي آسيا، تراجعت أسواق الأسهم في هونغ كونغ وسيدني الأسترالية وسنغافورة بـ3 في المئة على الأقل، في حين انخفضت سيول ومومباي وتايبه ومانيلا بأكثر من اثنين بالمئة. وفي الصين تراجعت بورصة شنغهاي بأكثر من 1,70 بالمئة، وخسر مؤشر شنزين 2,36 بالمئة من قيمته.
أما مؤشر "نيكاي" في طوكيو، فقد أنهى تداولات اليوم متراجعاً بنسبة 1,81 بالمئة، وأقفل عند أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني الماضي.
