انطلقت، صباح اليوم الجمعة، عملية التصويت في الجولة الثانية والحاسمة من انتخابات الرئاسة الإيرانية، بين المرشحين الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظ سعيد جليلي.
وبدأت عمليات الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، وستستمر حتى السادسة مساء، في 58638 مركزاً في أرجاء البلاد، من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج العربي جنوباً.
وفي مشاهد بثها التلفزيون الرسمي، أدلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، بصوته في صندوق الاقتراع الذي أقيم في قاعة حسينية الإمام الخميني بطهران.
ونظراً لعدم تمكن أي من المرشحين من الحصول على أكثر من 50 % من الأصوات، انتقل التنافس إلى الجولة الثانية بين بزشكيان وجليلي لحصولهما على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى، التي أجريت في 28 حزيران الماضي، وشهدت مشاركة بلغت نسبتها 39.92 % من أصل 61 مليون ناخب.
وفي الانتخابات التي نُظّمت على عجل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث تحطم مروحية مع وزير خارجيته ومسؤولين آخرين في 19 أيار الماضي، حصل بزشكيان في الجولة الأولى على 42.5 % من أصوات المشاركين، في حين نال جليلي 38.6 % من الأصوات.
وفي استطلاع للرأي العام أجرته وكالة الطلبة الإيرانيين، في 3 تموز الجاري، مع 3660 شخصاً في جميع أرجاء البلاد، حصل بزشكيان على تأييد بنسبة 49.5 بالمئة، وجليلي على نسبة 43.9 بالمئة من أصوات المشاركين في الاستطلاع،
ومن المنتظر أن تُنشر البيانات الأولى لنتائج الانتخابات عند منتصف الليل، على أن تعلن النتائج النهائية يوم غدٍ السبت.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن هذه الدورة الثانية من الانتخابات تلقى متابعة دقيقة في الخارج، إذ إن إيران، القوة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب كثير من الأزمات الجيوسياسية، من الحرب في غزة إلى الملف النووي الذي يشكل منذ سنوات عدة مصدر خلاف بين الجمهورية الإسلامية والغرب، ولا سيما الولايات المتحدة.
كما تجري هذه الانتخابات وسط حالة استياء شعبي، ناجم خصوصاً عن تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب العقوبات الغربية التي أعيد فرضها على البلاد.