تشهد محافظتا الرقة ودير الزور ازدياداً في حالات الانشقاق داخل صفوف الميليشيات الإيرانية و"الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام، وانتقال المنشقين إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
الانشقاقات في دير الزور
قالت مصادر خاصة من دير الزور أن مدن البوكمال والعشارة وصبيخان والميادين شهدت انشقاق أكثر من 25 عنصراً (معظمهم من الميادين)، خلال الأسبوعين الأخيرين، وتوجه غالبيتهم إلى مناطق سيطرة "قسد" عبر معابر التهريب، في حين توارى عدد منهم عن الأنظار.
وبحسب المصادر فإن أسباب الانشقاق تعود لتكرار حالات استهداف المواقع الإيرانية في المنطقة من قبل الطائرات المسيرة وخلايا تنظيم الدولة، ودفع ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني للعناصر المحلية باتجاه البادية، ما يضعهم أمام مواجهة الهجمات التي يشنها مجهولون.
وأضافت المصادر أن الميليشيات الإيرانية طالبت أهالي هؤلاء العناصر "المحليين" بضرورة الكشف عن أماكن وجود العناصر المنشقين تحت طائلة المسؤولية لكل من يخفي معلومات عن مكان وجودهم، حيث تشن الميليشيات الإيرانية عمليات مداهمة لمنازل ذوي العناصر بشكل متقطع للبحث عنهم.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر المحليين المنشقين عن الميليشيات الإيرانية تركوا أسلحتهم الفردية وغادروا مواقعهم.
الانشقاقات في الرقة
أما في محافظة الرقة فأوضح مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن 3 عناصر من "الفرقة الرابعة" بينهم ملازم انشقوا عن صفوف قوات النظام وانتقلوا إلى مناطق "قسد" ومنها إلى تركيا.
وقال المصدر إن المنشقين فرّوا من حاجز السبخة شرقي مدينة الرقة وذلك خلال إجازة مرضية، حيث تمكنوا من إرسال عائلاتهم بداية إلى ريف دير الزور الذي تسيطر عليه "قسد"، قبل أن يتابعوا طريقهم إلى تركيا، دون أن يطلعنا المصدر عن موقع المنشقين حالياً.
وأشار إلى أن قوات النظام أصدرت مذكرة بحث واعتقال بحق المنشقين، لا سيما الملازم (شاهين الطعان) ودهمت، صباح اليوم الخميس، منزله الكائن في حي الطعس بمدينة معدان شرقي الرقة.
وجرى انشقاق العناصر الثلاثة، فجر أمس الأربعاء، من حاجز السبخة باتجاه قرية مغلة كبيرة ومنها إلى مناطق سيطرة "قسد"، حيث اجتازوا نهر الفرات عن طريق "مهرِّب"، على أن يكملوا طريقهم نحو مناطق "نبع السلام" التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري، بهدف دخول الأراضي التركية لاحقاً.
وسبق أن نفذ عدد من عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" وقوات نظام الأسد، عمليات انشقاق عديدة، انضم بعضهم إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، في حين ما يزال آخرون متوارون عن الأنظار.