البث المباشر
انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي إلى 1.5% خلال التعاملات المالية اليوم الثلاثاء، وسط حديث عن تأثرها بالأزمة الاستراتيجية الجارية بين روسيا وأوكرانيا، والمخاوف من اندلاع حرب بين الجانبين.
وذكرت وكالة "رويترز" أن الليرة التركية تراجعت إلى 13.9025 أمام كل دولار في أكبر خسارة ليوم واحد منذ أوائل كانون الثاني الجاري، قبل أن تقلص خسائرها إلى 1.26% عند 13.8528 عند الساعة الخامسة بتوقيت إسطنبول.
ولفتت الوكالة إلى أن التهديد الذي تمثله الحرب بين جارتيها في منطقة البحر الأسود، "روسيا وأوكرانيا" قد يلحق ضرراً باقتصاد تركيا بعد أزمة انخفاض العملة الوطنية التي شهدتها البلاد في كانون الأول الماضي قبل أن يستقر سعر الصرف عند نسب معينة تقريباً.
وأمس الإثنين، اعترفت روسيا رسميا بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع، وعدم قبول تركي بتلك الخطوة.
واعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلالية دونيتسك ولوغانسك "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا".
ويوم الخميس الماضي، أعلن البنك المركزي التركي، تثبيت سعر الفائدة عند 14 في المئة للمرة الثانية على التوالي منذ بداية العام الحالي.
وجاء في بيان صادر عن البنك المركزي التركي أن "الارتفاع الأخير في التضخم يؤثر فيه التسعير البعيد عن الأسس الاقتصادية والزيادة العالمية في أسعار الطاقة والسلع الزراعية والغذائية، إضافة إلى العوامل المدفوعة بالطلب مثل الاضطرابات في عمليات التوريد".
الجدير بالذكر أنه في 20 كانون الثاني الماضي، ثبت البنك المركزي التركي سعر الفائدة عند 14 في المئة على عمليات إعادة الشراء "الريبو" لأجل أسبوع.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، إن الجدل حول أسعار الفائدة تراجع بشكل كبير وإن سعر الصرف استقر، مشيراً أنه "حان الوقت لخفض التضخم إلى خانة الآحاد مجدداً".
ووصل التضخم في تركيا إلى أعلى مستوى له منذ 19 عاماً مسجلاً 36 في المئة في كانون الأول الفائت، وذلك بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة، وسط انهيار في قيمة العملة وصلت إلى أكثر من 18 مقابل الدولار قبل أن تهبط بشكل مفاجئ وخلال ساعات إلى 12 ليرة مقابل كل دولار.
