تراجعت مبيعات الذهب في مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب تخوف الأهالي من تعرضهم للخسارة من جرّاء تقلبات الأسعار في السوق، وفق ما أعلنت جمعية الصاغة وصنع المجوهرات التابعة للنظام في دمشق.
وقال رئيس الجمعية غسان جزماتي، إن الزبائن قلقون من استمرار ارتفاع سعر الذهب، لذلك يحجمون عن الشراء في هذه الحالة كي لا يتعرضوا للخسارة إن عادت الأسعار للانخفاض، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الأحد.
وأشار جزماتي، إلى أن كميات الذهب المدموغ في الجمعية انخفضت عن ٢ كيلو غرام ذهب يومياً، بتأثير واضح من إحجام الناس عن الشراء عمّا كان عليه في السابق.
وأثّرت الأوضاع الاقتصادية المتردية في مناطق سيطرة النظام وتقلبات الأسعار على مختلف الأنشطة في سوق الصاغة، إذ وصلت أجرة صياغة غرام الذهب مثلاً إلى 45 ألف ليرة سورية.
وأوضح جزماتي، أن الصاغة يشترون أسطوانة الغاز بسعر يتجاوز 150 ألف ليرة، كما وصل سعر عبوة مادة الروديوم المستخدمة في تلوين الذهب (سعة 100 ملم) إلى 12 مليون ليرة، وارتفع سعر علبة التفريز (تستعمل لـ"التبخيش") من 400 ليرة إلى 8 آلاف ليرة.
سعر الذهب يحطم رقماً قياسياً في تاريخ سوريا
وكان سعر الذهب قد سجل رقماً هو الأعلى في تاريخ سوريا، يوم الخميس الماضي، مستمراً في صعوده التدريجي بشكل شبه يومي، إذ وصل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط إلى 266 ألف ليرة سورية، في حين سجل سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط 228 ألف ليرة.
وقالت "الجمعية الحرفية للصياغة" العاملة في مناطق سيطرة النظام السوري، إن هذا الارتفاع يتزامن مع ارتفاع سعر الأونصة عالمياً إلى 1757 دولارا.
أما اليوم الأحد، فسجّل سعر غرام الذهب في سوريا (236 ألف ليرة سورية – عيار 18)، و(276 ألف ليرة سورية – عيار 21).