انخفضت الإيجارات في منطقتي بكركوي وزيتين بورنو في تركيا، حيث يواجه سكان إسطنبول، أكبر مدينة في البلاد، خطر الزلزال. مما دفع بعض سكانها إلى الهجرة من مناطقهم القريبة إلى مناطق بعيدة نسبياً عن خطوط الصدع، تاركين العديد من الشقق خالية دون مستأجرين.
وبحسب (Hürriyet Daily News) يواجه الملاك صعوبة في إيجاد مستأجرين جدد لتلك المنازل التي تتألف أغلبها من هياكل قديمة، ولا يوجد لديهم حل آخر سوى تخفيض الإيجارات.
وتعتبر مناطق بكركوي وزيتن بورنو من بين تلك المناطق، حيث شهدت زيادة في عدد الشقق المعروضة للإيجار أو للبيع في أسواق العقارات المحلية.
وأخلى بعض السكان في تلك المناطق منازلهم عقب الزلازل المدمرة التي ضربت 11 ولاية جنوبي تركيا في شباط الفائت، وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص.
وخفض الملاك في تلك المناطق أسعار الإيجارات بنسبة 10 في المئة لجذب مستأجرين جدد، لكن تلك المحاولات تبدو فاشلة، وفقاً لوكلاء العقارات.
"يفضلون الجانب الآسيوي"
وقال أوغوزهان أوكوكلو، وكيل عقاري: "انتقل الناس من الشقق القديمة في جميع أحياء باكركوي تقريباً، واستقر الذين يملكون القدرة على النقل إلى أماكن أكثر أمانًا على الجانب الآسيوي".
وأوضح مصطفى هاكان أوزيلم أجيليكلي بأن المنازل المعروضة للإيجار في المنطقة زادت مقارنة بالأشهر السابقة، لاسيما في مناطق الفاتح، وزيتين بورنو، وإسنلر، وباغجلار على الجانب الأوروبي، وهو ما تسبب بتراجع أسعار الإيجارات بنسبة 10 إلى 15 في المئة في تلك المناطق.
وفي سياق متصل، أعلن معهد الإحصاء التركي (TÜİK) في 10 من نيسان أن مؤشر كلفة البناء ارتفع بنسبة 2.08 في المئة على أساس شهري في شباط، مما يشير إلى تباطؤ الزيادة بعد ارتفاعه بنسبة 15.2 في المئة في كانون الثاني.
وتباطأت الزيادة السنوية في المؤشر من 78.5 في المئة إلى 72.4 في المئة، وانخفضت كلفة العمال بنسبة 1.2 في المئة مقارنة بشهر كانون الثاني، في حين ارتفع مؤشر مواد البناء بنسبة 3.4 في المئة على أساس شهري.