يهاجر سكان إسطنبول الذين يعيشون في المناطق الأكثر عرضة للزلازل في إسطنبول إلى الولايات المجاورة، وذلك بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا ومدناً شمال غربي سوريا مودياً بحياة أكثر من 51 ألف شخص.
وبحسب موقع (NTV) تسارعت الهجرة من إسطنبول بعد الزلزال إلى الولايات القريبة منها، وكان البديل الأول للمهاجرين هي منطقة تراقيا التي تعتبر من المناطق منخفضة الخطورة بالنسبة للزلازل، ما تسبب في ظهور طفرة عقارية في المنطقة سواء من حيث عدد عقود البيع أو الإيجار.
وأشار الموقع إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، أُجر أو بيع أكثر من 8 آلاف منزل في منطقة كيركلاريلي وحدها، بينما جرت أكثر من 53 صفقة بيع وإيجار في مناطق كيركلاريلي وإدرنة وتكيرداغ بعد الزلزال، وهو ما يملأ نحو 95 في المئة من مخزون المباني الحالية في تلك المناطق.
وقال وكلاء عقاريون من إدرنة إن أسعار المنازل في المدينة ارتفعت ثلاث مرات، مشيرين إلى أن بعض سكان المدينة انتقلوا إلى الأرياف وقاموا بتأجير منازلهم إلى إلى سكان إسطنبول للاستفادة من هذه الطفرة التي تعيشها المنطقة في الوقت الحالي.
وفي الـ6 من شباط الماضي، ضرب زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما تسبب بوفاة عشرات الآلاف من الأشخاص ودمار ضخم في 11 ولاية تركية ومناطق واسعة من شمال غربي سوريا.