قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الخميس، إن زعيمي كوسوفو وصربيا لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من النزاعات على رأسها أزمة لوحات السيارات.
وقال بوريل في بيان عقب اجتماعه مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي: "لم نتوصل إلى اتفاق اليوم" لكن الأطراف مستعدة لاستئناف المفاوضات في الأيام المقبلة.
وأضاف: "نحن لا نستسلم، نحن بحاجة لمواصلة المناقشة"، مشددًا على أن كوسوفو وصربيا "ليس لديهما بديل" عن حوار بلغراد - بريشتينا الذي ييسره الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل للنزاعات.
وأوضح أن الزعيمين عقدا اجتماعا لإدارة الأزمات ردا على تفاقم التوترات.
من جهته، وصف الرئيس الصربي اجتماعات الخميس في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل بأنه كان "يوما صعبا".
وأردف في مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي: "كان يوما صعبا لجميع المواطنين والبلد بأسره. لا أستطيع القول إنه انتهى بنجاح ولكني سأمتنع عن التعليقات الأخرى لأنني آمل أن تتحقق معجزة ونصل إلى اتفاق".
وتابع: "سأستمر في النضال من أجل السلام والاستقرار".
تصاعد التوتر بين كوسوفو وصربيا
ونهاية يوليو/ تموز الماضي تصاعد التوتر بين البلدين الجارين عقب دخول قانون أعلنت عنه حكومة كوسوفو حيز التنفيذ، قبل أن تتراجع وتؤجل بدء سريانه لمدة شهر بغية تهدئة الوضع.
ويلزم القانون الجميع بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد والاستعاضة عن لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.
وتتطابق هذه السياسة مع سياسة طويلة الأمد تفرضها بلغراد على مواطني كوسوفو الذين يزورون صربيا.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم الأقلية الصربية فيها.