ملخص:
- تعرضت مجلة "كوزموس" الأسترالية لانتقادات واسعة بعد نشرها ستة مقالات أُلفت باستخدام الذكاء الصناعي.
- اعتبر الخبراء أن هذه المقالات تحتوي على معلومات غير صحيحة أو مبسطة بشكل مفرط.
- استخدمت مجلة "كوزموس" "جي بي تي-4" لكتابة المقالات.
تعرضت مجلة "كوزموس"، إحدى المنشورات العلمية الرائدة في أستراليا، لانتقادات واسعة بعد نشرها مقالات أُلفت باستخدام الذكاء الصناعي، إذ اعتبر خبراء أن هذه المقالات تنطوي على معلومات غير صحيحة أو مبالغة في التبسيط.
استخدمت مجلة "كوزموس"، التي تنشرها وكالة العلوم الوطنية الأسترالية والمدعومة من الدولة، برنامج "جي بي تي-4" المطور من "تشات جي بي تي" لكتابة ستة مقالات بحثية نُشرت الشهر الماضي. على الرغم من الكشف عن استخدام الذكاء الصناعي، اعتبرت رابطة الصحفيين العلميين في أستراليا أن هذا الاستخدام يثير مخاوف جدية.
قال رئيس الرابطة، جاكسون راين، لوكالة فرانس برس إن مقالة "كوزموس" التي أعدها الذكاء الصناعي بعنوان "ماذا يحدث لأجسادنا بعد الموت؟"، تضمنت توصيفات غير صحيحة أو مبسطة بشكل كبير للعمليات والأدلة العلمية.
تعابير غير دقيقة
على سبيل المثال، ذكر الذكاء الصناعي علامات تيبس لدى الأشخاص المتوفَّين بعد ثلاث أو أربع ساعات من الوفاة، لكن المعلومات المتوافرة من خلال البحوث العلمية تشير إلى دقة أقل في هذا الموضوع.
كما تضمن المقال وصفاً للتحلل الذاتي، وهي عملية تُدمَّر فيها الخلايا بواسطة إنزيماتها، واصفاً إياها بأنها عملية "تدمير ذاتي"، وهو وصف غير مناسب للعملية وفقاً لراين. واعتبر أن هذه الأخطاء تضرّ بثقة الناس بالمنشورات العلمية.
أفاد ناطق باسم وكالة العلوم الوطنية الأسترالية بأن محتوى الذكاء الصناعي تم التحقق منه بواسطة "أداة علمية مؤهلة" وحرره فريق النشر في كوزموس. مع ذلك، أثارت المجلة انتقادات لاستخدامها المنح المخصصة لقطاع الصحافة لتطوير قدراتها في مجال الذكاء الصناعي، ما قد يأتي على حساب الصحفيين.
يُشار إلى أن استخدام الذكاء الصناعي أصبح موضوع معركة كبرى للناشرين والموسيقيين. رفعت صحيفة "نيويورك تايمز" أخيراً دعوى قضائية ضد شركتي "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" في محكمة أميركية، قائلة إن نماذج الذكاء الصناعي القوية لدى الشركتين استخدمت ملايين المقالات لأغراض التدريب من دون إذن المعنيين بالأمر.