البث المباشر
سُجل خلال الأيام القليلة الماضية إصابة العديد من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 عاماً بمرض التهاب الكبد الوبائي في بلدة السعن شمالي مدينة سلمية شرقي مدينة حماة.
وقال مجلس مدينة سلمية عبر صفحته الرسمي في "فيس بوك" إنه تم تسجيل 35 إصابة بالمرض لأشخاص تتراوح أعمارهم بين (16 و 20) عاماً في بلدة السعن.
ونقلت صفحة المجلس عن طبيب الداخلية في البلدة حسين رحال قوله إن "معظم المرضى أكدوا أنهم أحسوا باضطرابات بعد تناولهم البوظة".
وأشار الطبيب إلى أن "معظم الحالات تماثلت للشفاء بعد العلاج ومنهم من دخل إلى المشفى". وأضاف أن "عدداً من الحالات أصيبت نتيجة الاختلاط بالمصابين وخاصة أيام العيد".
من جهتها نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن رئيس المنطقة الصحية الدكتور رامي رزوق تأكيده تسجيل العديد من الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي في ريف حماة، مشيراً إلى أنه تم تشكيل فريق لدراسة أسباب انتشار الإصابات.
وأضاف أن الفريق أخذ عينات من مصادر مياه الشرب الرئيسة التي تغذي الشبكة العامة، وتبيَّنَ سلامتها من أي ملوثات وصلاحيتها التامة للشرب، كما تم أخذ عينات أخرى من الآبار.
وأضاف أن الفريق يعمل على دراسة مادة "البوظة" المنتشرة في البلدة حيث تم أخذ عينات منها لشك الفريق من أنها قد تكون من مسببات انتشار المرض حيث تم إرسالها إلى مخبر مديرية التجارة الداخلية لتحليلها.
وأشار إلى أنه من بين الشكوك التي راودت الفريق لسبب انتشار المرض السباحة في المسابح الخاصة، حيث تم أخذ عينات من مسبحين ليتبين أن واحداً منهما وهو "بركة" ملوث فتم إغلاقه فوراً.
وأكد الدكتور رزوق أنه لا يمكن الجزم حالياً بتحديد السبب الرئيس للإصابات بشكل قطعي، بل لا بد من انتظار نتيجة تحليل البوظة وعينات المياه المأخوذة من الآبار.
ارتفاع الإصابات بالتهاب الكبد في سوريا
وشهدت عدة مدن في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التهاب الكبد خلال الأشهر الماضية، حيث سجلت إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في قرية (بتيسة تارين) بريف حمص الغربي، كما سُجلت إصابات أخرى في الدريكيش بريف طرطوس بسبب تلوث مياه البيدونات المعبأة من الينابيع، إضافة إلى تسجيل إصابة 15 تلميذاً بمدرسة البياضية في مصياف بريف حماة بالتهاب الكبد بسبب تلوث بئر القرية وخزانات المياه والمرافق الصحية غير النظيفة. وفق ما ذكر موقع (أثر برس).
يشار إلى أن مرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90 في المئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب B والتهاب C فهما من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.
