نشر النظام السوري، اليوم الأربعاء، عناصر وآليات في درعا، وسط تهديدات باقتحام المدينة في حال عدم تسليم مطلوبين لفروعه الأمنية.
وقال تجمع "أحرار حوران" إن النظام نشر عشرات من عناصره على طريق درعا - طفس، وعدداً من الآليات العسكرية بينها دبابات وسيارات تحمل مضادات أرضية جنوب مدينة طفس.
وأضاف التجمع أن قوات النظام انتشرت عبر ثلاث نقاط عسكرية على طريق "درعا - طفس" بعد إغلاقه.
النظام يطالب بتسليم مطلوبين
ويوم الأحد الماضي، قال تجمع "أحرار حوران"، إن النظام السوري دعا وجهاء من درعا، لحضور اجتماع طالب فيه بتسليم مطلوبين من أبناء المدينة خلال 48 ساعة، مهدداً بالاقتحام عسكرياً في حال عدم التجاوب.
وذكر التجمع نقلاً عن مصدر مطلع أن رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام في محافظة درعا اللواء مفيد حسن طلب اجتماعاً مع عدد من وجهاء قرى وبلدات طفس واليادودة وجاسم في مدينة درعا.
وحضر الاجتماع رئيس "فرع الأمن العسكري" في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي، وقائد الفرقة الخامسة اللواء سهيل أيوب بوجود محافظ درعا لؤي خريطة.
ومن الجانب الآخر، حضر الاجتماع أكثر من 20 شخصاً ممثلين عن تلك القرى والبلدات في درعا، وجرى الاجتماع مع كل وفد منهم بشكل منفصل، إذ حضر وفد طفس واليادودة في مكتب واحد، وحضر عن جاسم مجموعة من البعثيين والمحسوبين على النظام بمكتب منفصل.
وأضاف الموقع أن رئيس اللجنة الأمنية، هدد الممثلين بعملية عسكرية وشيكة في حال لم يتم تسليم مطلوبين للنظام خلال مدة أقصاها 48 ساعة، بحسب مصدر تجمع أحرار حوران.
تهديدات بقصف الطيران والمدفعية
وذكر أن بعض التهديدات جاءت بصيغة مباشرة باستخدام الطيران والمدفعية الثقيلة، في حين هدد لؤي العلي الأهالي بطريقة غير مباشرة، قائلاً "سيتم منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية" مشيرًا إلى عمليات تعفيش قد تشهدها المنطقة في حال اقتحامها.
ومنع كل من لؤي العلي ومفيد حسن الأهالي من الحديث أو مناقشة الأسماء المطلوبة، بينما ذكر "أحرار حوران" أن ظروف الاجتماع كانت تشبه عملية الاعتقال، حيث مُنع أهالي المناطق من التواصل أو الاجتماع في مكان واحد، وأعطى قادة اللجنة الأمنية الأوامر التابعة للنظام، من دون الاستماع إلى مبررات الأهالي.