icon
التغطية الحية

امرأة هولندية تواجه تهم استعباد إيزيديتين في سوريا

2024.10.15 | 17:09 دمشق

قاعة المحكمة في لاهاي والتي تخضع لرقابة أمنية مشددة
قاعة المحكمة في لاهاي والتي تخضع لرقابة أمنية مشددة
Dutch News - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

بدأت يوم الاثنين أول محاكمة من نوعها لامرأة هولندية متهمة باستبقاء إيزيديتين واستعبادهما في سوريا وذلك في محكمة مقاطعة لاهاي.

وخلال هذه المحاكمة، وُجهت للمتهمة حسناء أ تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والانتساب لتنظيم "إرهابي"، وتهديد حياة طفلة بالخطر، فقد كانت ضمن مجموعة مؤلفة من 12 امرأة هولندية مع أطفالهن ممن جرى إجلاؤهم إلى هولندا من أحد مخيمات اللاجئين في سوريا عام 2022.

غادرت هذه المرأة التي تبلغ من العمر 32 عاماً هولندا في عام 2015 برفقة ابنها الذي كان عمره وقتئذ أربع سنين، وفي سوريا التي كانت أجزاء منها وقتئذ تخضع لحكم تنظيم الدولة، تزوجت حسناء من مقاتل مغربي الأصل.

وفي عام 2014، ومع توسع سيطرة تنظيم الدولة على أجزاء من العراق وسوريا، اتهم الإيزيديون بعبادة الشيطان فتعرض المئات منهم للقتل، بينما أُسر الآلاف من بينهم، وتحولت نساؤهن لمحظيات ولإماء يعملن في خدمة البيوت.

وبحسب ما أورده الادعاء، فإن حسناء أ وزوجها استبقيا إيزيديتين اثنتين وحولاهما إلى أمتين تعملان في الطبخ والتنظيف ببيتهما، وثمة مزاعم تشير إلى إجبار حسناء أ لهن على ممارسة الصلاة.

يذكر أن الإيزيديين يتكلمون الكردية ويمارسون طقوس معتقدهم الإيزيدي وهو عبارة عن دين ظهر في إيران قبل ظهور الزرادشتية.

إلا أن حسناء أ أنكرت كل ما نسب إليها من تهم، وذكرت بأن المرأتين وظفهما زوجها لتعملان في بيتها، وقد انتهت قضية مماثلة رفعت في ألمانيا إلى إدانة الجانية والحكم عليها بالسجن لمدة تسع سنوات.

هذا ومن المقرر أن تدلي الضحيتان بشهادتهما أمام المحكمة يوم الأربعاء القادم وأن تتحدثا خلال ذلك عن شكل المعاملة التي تلقيتاها على يد حسناء أ وزوجها.

 

المصدر: Dutch News