أصدرت محكمة يونانية حكماً بالسجن 16 عاماً، على شاب سوري بتهمةِ قيادته زورقاً يقلّ 13 مهاجراً غير شرعي، ونقلهم من ولاية موغلا غربي تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية.
وبحسب صحيفة "سوزجو" التركية فإنّ محكمة رودوس اليونانية حكمت بالسجن على الشاب السوري (25 عاماً) بالسجن 16 عاماً وبغرامة مالية قدرها 80 ألف يورو، بعد القبض عليه خلال نقله مهاجرين غير شرعيين من منطقة بودرم في ولاية موغلا التركية.
وأوضحت الصحيفة أنّ عناصر خفر السواحل اليوناني ألقوا القبض على الشاب السوري، في أيار 2019، خلال محاولته الهرب عند مدخل جزيرة كوس اليونانية، بعد ملاحظته لوجود العناصر في أثناء عملية نقل المهاجرين غير الشرعيين.
وفي العام الفائت، أصدرت محكمة في مدينة ميتيليني بجزيرة ليسبوس اليونانية، حكماً بالسجن 52 عاماً وغرامة بأكثر من 240 ألف يورو، بحق مهاجر سوري، وذلك بتهمة دخول الأراضي اليونانية بطريقة غير شرعية والمساعدة في تهريب آخرين لدخول البلاد.
وهذه الأحكام، لفتت أنظار عدد من المنظمات غير الحكومية العاملة على مساعدة المهاجرين في جزر شرقي بحر إيجه، فضلا عن التهم الموجهة للمهاجر السوري والتي وصفتها بأنها غير مقبولة.
وأضافت المنظمات أن تقديم مثل هذه الاتهامات ضد المهاجرين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية، والذين يُزعم أنهم سائقو قوارب، كان نهجاً منهجياً للدولة اليونانية منذ عدة سنوات، وعادة ما يُقبض على المتهمين فوراً ودون أدلة كافية، ويُحتجزون على ذمة المحاكمة لشهور.
وأشارت إلى أنّه عند نظر المحاكم اليونانية في قضية المتهمين أخيراً، فإن المحاكمات تستغرق 38 دقيقة فقط، ويُحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة، وفي بعض الحالات أكثر من 100 عام، مع غرامات مالية كبيرة جدّاً.
يشار إلى أنّ السلطات اليونانية تواجه تهماً بإجبار اللاجئين الواصلين إلى مياهها الإقليمية على العودة إلى تركيا، فضلاً عن ارتكاب خفر السواحل اليوناني انتهاكات بحق طالبي اللجوء، تصل إلى حد تعريضهم للضرب والتعذيب وإغراق قواربهم.